هذا العام نتذكر - بكل اعتزاز وفخر - ملاحم وبطولات توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - ورجالاته المُخلصين في يومنا الوطني المجيد, ونحن نحمل في ذات الوقت ولأول مرة في تاريخنا (رؤية السعودية 2030) و(برنامج التحول الوطني 2020) لنؤكد للعالم أجمع أننا كما نفتخر بماضٍ مُشرِّف، فإنّنا نتطلع لمُستقبل مُشرق، لبناء بلد الحزم والعمل والنماء، وهي الرؤية التي أعدَّها وهندسها الحفيد المُلهِم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع، لنعلن بذلك بدء عصر التجديد، لصناعة المُنجزات بسواعد شباب هذا الوطن، مُستذكرين معجزات الأباء والأجداد؟!. قبل 24 ساعة فقط من احتفالنا باليوم الوطني، ما زال صدى صوت ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في الأمم المُتحدة يتردد في كل أصقاع الدنيا، وتنقله الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية، عندما أبهر العالم بحقائق وأرقام لمُنجزات أمنية قدمتها السعودية، ولعبت خلالها دوراً مُهماً في مُحاربة الإرهاب وحماية أمن الكثير من الدول الصديقة والشقيقة، رغم تعرض بلادنا لأكثر من 100 عملية إرهابية استطاعت تجاوز آثارها بكل اقتدار بفضل التلاحم الشعبي بين القيادة والمواطنين، إضافة للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به بلادنا التي يعيش فيها اليوم مئات الآلاف من الأشقاء السوريين واليمنيين الذين استقبلتهم كضيوف - لا كلاجئين - لينعموا بالكرامة والأمن والتعليم والعلاج والعمل. الاحتفال الشعبي، والتعبير العفوي السنوي، بمناسبة اليوم الوطني هو بمثابة بيعة مُتجددة كل عام، عندما تتذكر فيه الأجيال الملاحم الوطنية التي خاضها الأجداد، لتوحيد البلاد، وتحويل تلك الصحاري، إلى مدن عصرية وأرقام رئيسة لكل مُتحدث عن نهضة عالمية، ووحدة شعبية في العصر الحديث، وولاء وطاعة للقيادة الرشيدة التي تقود بلادنا نحو الرفاهية والتقدم بكل اقتدار. اليوم نتذكر تضحيات جنودنا البواسل على حدود وطننا الغالي، ندعوا للشهداء منهم، وندعم ونؤازر المُجاهدين والمُرابطين للذود عن قبلة المُسلمين، هو يوم فرح لتعميق معنى الوحدة الوطنية، وتذكر كل المنجزات العملاقة، والسعي للمُحافظة عليها بالتعبير عن الفرحة بطريقة حضارية تعكس وعي ويقظة المواطن السعودي، فالولاء هو أروع ما تقدمه لوطنك في زمن الخيانات. فحفظ اللهم بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجنوده المُخلصين من أجل غد سعودي واعد بالأمل والخير. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :