تنوعت المناسبات والاحتفالات في طول المملكة وعرضها، بيد أن الأطفال سجلوا حضورا لافتا في المهرجانات والاحتفالات في مناطق متعددة، وخطت أناملهم لوحات معبرة في حب الوطن، كما أكدت ملامحهم سعادة الاحتفاء وفخر الانتماء، حتى أن أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة رسموا الفرح حولهم في مناسبات نظمتها جمعية الأطفال المعوقين. الفرح لم يكن حكراً على الأطفال، حتى أن خالد الذي تجاوز عتبة السبعين يقول «أشعر بسعادة غامرة تجتاح قلبي وتشرح خاطري في ذكرى توحيد وطني الحبيب لما يعنيه هذا اليوم لي، إذ يحمل العديد من الذكريات التي تتهافت إلي». ويرسم المسن على وجهه ابتسامة تخفي أثر التجعايد التي زين الزمان بها وجهه. ويرى أن اليوم الوطني يحمل في طياته العديد من المعاني والقيم السامية التي لا يمكن تجاهلها، «لأنها فرصة لتعليم الأبناء - كبارهم وصغارهم - تاريخ وطنهم وتعزيز القيم الوطنية المغروسة بداخلهم وترسيخها، وإيضاح مدى أهميته لهم وسبب الاحتفال به». ويستذكر خالد بدايات تنظيم البلاد والاهتمام بالقرى والهجر، فالعم خالد ابن قرية لم ينسَ عطية وطنه له حتى بعدما انتقل إلى المدينة. وما زال يذكّر أبناءه أن الوطن كالأم التي تراعي أبنائها، وواجب الأبناء أن يبرّوها.
مشاركة :