خلط بين المصطلحات وتغييب لأهم ملامح الوحدة الوطنية

  • 9/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد نائب رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور محمد أبو ملحة عنوان المحاضرة التي أقامها نادي أبها الأدبي احتفالاً باليوم الوطني الـ86 بقوله إن العنوان الأنسب للمحاضرة هو شخصية الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ في الأدب القصصي. وأضاف أبو ملحة أنّ المحاضر خلط في بعض المصطلحات فتحدث عن السيرة الذاتية وكان عليه أن يقول السيرة الغيرية لأنها أكثر دقة وتمنى أبو ملحة على المحاضر لو أنّه وسع الحديث عن بعض الملامح في الروايات والقصص، لأنّ الأدب ليس مباشرا في تصوير هذا الموضوع أو غيره فهو يستخدم المجاز والكناية، واستشهد أبو ملحة برواية «فتاة من حائل» لمحمد عبده يماني في الحديث عن الوطن والجيش السعودي والتمازج بين البيئات المختلفة، كما أن بعض روايات تركي الحمد تتحدث عن نجد والمنطقة الشرقية والاختلاف المذهبي الذي تحاول أن تجمع هؤلاء جميعا تحت لواء الوطن. وكان المحاضر الأديب «حمد الرشيدي» قد تحدث في محاضرته «ملامح الوحدة الوطنية في الأدب القصصي» في نادي أبها الأدبي وأدارها الأديب أحمد ناصر البناوي عن الوحدة الوطنية في القصة التي قال إن ما كتب عن ملحمة التأسيس والمؤسس من شعر يفوق ما كتب من قصص لأسباب فنيّة كما قال. وأضاف الرشيدي أنّ ما كُتِب عن الملك عبدالعزيز في السرد ونشأة المملكة ينقسم إلى قسمين، قسم يتحدث عن الكم الذي قال إنه لا يمثل ما كتب عنه في الشعر لأسباب فنية، وقسم يتحدث عن الكيف الذي تقع أغلب الأعمال السردية فيه على شكلين: رواية تاريخية، وسيرة ذاتية كما قال. واستشهد الرشيدي ببعض الأعمال ككتاب «قدري قلعجي» وعنوانه «موعد مع الشجاعة» الذي يراوح بين الأدب والتاريخ، إذ لا يعد كتابا تاريخيا بل هو كتاب أدبي تتكامل فيه العناصر الفنية من شخوص وسرد وحوار وبعدين زماني ومكاني، ورواية الكاتب الكويتي «عادل الرشيدي» وعنوانها «حينما يبتسم القدر» التي اعتمد فيها الكاتب على التسلسل الزمني لوقائع السيرة وأماكنها، والعوامل الدينية والظروف المحيطة بها والتي امتازت بأنها كانت غنية بالتلاحم الوطني، والتوثيق العلمي والموضوعي الذي تعامل مع السيرة بطابع أدبي وتفاصيل ربما لم ترو من قبل ورواية «جئت يا عبدالعزيز» للكاتب «فهد ناصر الجديد» التي امتازت بالسلاسة والبساطة، والابتعاد عن غريب الألفاظ ووحشيها، إضافة إلى أنها امتازت بالناحية الفنية في تعدد مستويات التعبير بين الفني والتاريخي والأدبي وتحول لغة الرواية لتشمل الشعر والأمثال والحكم المأثورة!

مشاركة :