فوجئت ولية أمر طالبة في المرحلة الابتدائية بعودة ابنتها من المدرسة يوم الخميس الماضي وبحوزتها كتابين ممزقين وغير صالحين للاستخدام، استلمتهما من مدرستها في منطقة قلالي. جاء ذلك بعدما نشرت وزارة التربية بياناً عبر الصحف يوم الاثنين الماضي (19 سبتمبر/ أيلول 2016) يفيد بأنها وجهت جميع إدارات المدارس بكافة المراحل التعليمية «إلى استبدال العدد المحدود من الكتب التي يمكن أن يكون قد تم توزيعها على الطلبة متضمنة حلاً للأسئلة من قبل الطلبة الذين استخدموها في السابق بكتب أخرى، بما يضمن أن تستخدم بالشكل الصحيح». وتحدثت لـ «الوسط» (أم علي) وهي ولية أمر الطالبة التي تدرس في مدرسة رقية الابتدائية للبنات بمنطقة قلالي، مبينة انه وفي يوم الخميس الماضي وزعت معلمة ابنتها على طلاب الفصل عددا من الكتب التي لم يستلموها في اليوم الأول، وهي كتب التربية الدينية والاجتماعيات واللغة العربية. مضيفة ان «المعلمة أعطت ابنتي نسختين من كتاب مادة الجغرافيا. ففوجئت بأنهما ممزقان، حاولت ابنتي وزميلاتها ممن استلمن كتباً مشابهة التحدث مع المعلمة، لكن الأخيرة طلبت وبتشدد من الطلبة عدم الاعتراض، وان الكتب غير الصالحة سيتم استبدالها بعد 3 اشهر حينما تصل الكتب الجديدة، فما كان من ابنتي إلا العودة للمنزل بهذه الكتب». وأشارت الى ان «ابنتي متأثرة وكذلك زميلاتها في الفصل. حدثتني أن بعضهن انهرن باكيات من سوء أحوال الكتب التي وزعت عليهن؛ فأن تكون الكتب مستخدمة ومحلولة أسئلتها شيء، وأن تكون ممزقة بهذه الكيفية فهذا شيء آخر لا يمكن تقبله». ووصفت أم علي حال الكتب قائلة «كانت ممزقة بشكل يستحيل استخدامها، 75 في المئة من صفحات هذه الكتب ممزقة ومخربشة بطريقة لا يمكن تقبلها وإعادة استخدامها، لذلك أستغرب جدا من توزيع مثل هذه الكتب على الطالبات، والأكثر غرابة أن يتم توزيعها بعد أن قرأنا في الصحف اعلانا لوزارة التربية والتعليم يفيد بتوجيه المدارس لاسترجاع الكتب غير الصالحة للاستخدام من الطلبة واستبدالها بكتب أخرى». وأوضحت انه «لا يمكن أن نقبل بهذه الكتب، ويوم الأحد سأتوجه للمدرسة وأتحدث مع المشرفين أو المديرة، وأطالبهم بضرورة تبديل الكتب، وأنا واثقة أنهم سيتفهمون ذلك، وإن لم يتم استبدالها سأضطر للتوجه بها للوزارة لأثبت لهم ان المدارس لا تمتثل لأوامرهم».
مشاركة :