احتفت قرية سار، مساء أمس الأول (الخميس)، بزفاف 20 عريساً وعروساً، في الزواج الجماعي الثاني عشر، الذي نظمه صندوق سار الخيري، وذلك بعد انقطاع عن إقامة الزيجات الجماعية في القرية استمرت لنحو 6 أعوام. وفي أجواء ملؤها الفرح والبهجة والسرور، شهد مأتم سار توافد المهنئين من داخل القرية وخارجها، حيث قدموا التبريكات والتهاني للعرسان، وسط دعوات لهم بحياة زوجية سعيدة. وقال المدير التنفيذي لصندوق سار الخيري، سيدمحمد مجيد، إن تنظيم الزواج الجماعي الثاني عشر، يأتي إحياء لمشروع الزيجات الجماعية التي بدأها الصندوق في العام 1994، حيث زفّ آنذاك 4 عرسان، وتصاعد العدد ليصل إلى 48 عريساً، ثم يعود للانخفاض، حتى وصل إلى 10 عرسان، مؤكداً أن مشروع الزواج الجماعي يعد من المشروعات الملحّة، وخصوصاً للأسرة محدودة الداخل، لإسهامه في التسهيل على أبنائهم، ومساعدتهم في الزواج. وأشار إلى أن الزيجات الجماعية أصبحت ثقافة مجتمعية في البحرين، وصحيح أنها تلاشت خلال 6 أعوام الماضية، إلا أن الجمعيات والصناديق الخيرية في مختلف القرى بدأت بإحيائها من جديد. وعن سبب قلة عدد المسجلين في الزيجات الجماعية، عزا مجيد ذلك لتوقف إقامة الزيجات الجماعية خلال الأعوام الماضية، وهو الأمر الذي خلق ميولاً نحو الزواج المنفرد. وأكد أن الزيجات الجماعية تخلق حالة من التكافل والترابط الاجتماعي، وتحفّز على العمل التطوعي، إلى جانب أنها وسيلة لاكتشاف المواهب والطاقات في المجتمع، لافتاً إلى أنهم اكتشفوا من خلال الزواج الجماعي في قرية سار العديد من المواهب الشبابية والطاقات الإبداعية، التي تمت الاستفادة منها في مجالات عدة، سواء أكانت التصميم والتصوير الفوتوغرافي والمرئي أو الإخراج الفني. وأفاد المدير التنفيذي لصندوق سار الخيري، بأن الصندوق مقبل على العديد من المشروعات والبرامج الهادفة، ومنها إحياء الزواج الجماعي الذي كان تحدياً أمام الصندوق، واعتُبر تجربة لمرحلة جديدة من الزيجات الجماعية المقبلة، لتشهد مزيداً من التنظيم. وذكر أنهم أطلقوا مشروع «طاقات» الذي يستهدف اكتشاف المواهب الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع، إذ وضعت له خطة متكاملة، وبدأت عملية تسجيل الراغبين في الانضمام إليه.
مشاركة :