حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من «أن التطرف والإرهاب الطائفي الذي ترعاه إيران في المنطقة صنع وسيصنع تطرفا مقابلا له، فالإرهاب يتغذى على الإرهاب النقيض له، والإرهاب والتوحش الذي أبداه الانقلابيون تجاه الشعب اليمني يغذي بذور الإرهاب وينعشه». وأضاف الرئيس اليمني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس: «إننا نعاني جميعا من الإرهاب، وأنا هنا باسم اليمنيين جميعا أعلن التزامنا الكامل بمكافحة الإرهاب دون تراخ، ولكني أؤكد لكم أن الإرهاب في اليمن لا يمكن القضاء عليه دون القضاء على أسبابه، وأهم هذه الأسباب هو التطرف والإرهاب النقيض الذي يرعاه الحوثي وصالح». وتوجه الرئيس اليمني بجانب من الكلمة لشعبه، وقال: «لن تذهب تضحياتكم سدى ولن تتبخر أحلامكم، سننتصر لا محالة، وسنحقق مشروعنا العادل بإذن الله، وسننتزع اليمن من مخالب إيران». وتطرق الرئيس هادي إلى قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وقال: «قامت الميليشيات الانقلابية بصرف البنك المركزي اليمني عن مهمته وتحويله إلى واحدة من وسائل الحرب على الشعب اليمني (..) فقررنا نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحتى لا يصل البنك إلى نقطة الصفر التي لن يستفيد منها في البلاد سوى الإرهاب وجماعات العنف وتجار السوق السوداء». كما أكد حرص الحكومة اليمنية على أن {تصل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مستحقيها في كل محافظات الجمهورية دون استثناء}. وتوجه بالشكر الجزيل للجهود الكبيرة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة وبقية المؤسسات الإغاثية الخليجية. إلى ذلك، كشفت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن توجه الحكومة اليمنية، لرفع خمسة ملفات رئيسية تشمل «الملف السياسي، الاقتصادي، العسكري، تمويل الإرهاب، والملف الحقوقي» لمجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة، حول انتهاكات إيران وتدخلها المباشر وغير المباشر في الشأن الداخلي لليمن، مدعومة بكافة المتطلبات القانونية اللازمة للنظر في محتوى هذه الملفات.