انطلقت فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، بحضور وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، والدكتور سامح مهران رئيس المهرجان، والفرق المشاركة، بالإضافة إلى لفيف من المسرحيين والصحافيين والإعلاميين، وذلك على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. واعتبر وزير الثقافة حلمي النمنم وفي كلمته الافتتاحية، عودة المهرجان بعد نحو خمسة أعوام من التوقف بمثابة انتصار على أعداء الحياة والحب والحرية. وأشار الوزير إلى أن المسرح التجريبي يحمل في طياته معنى التغيير، وهو ما تحتاج إليه مجتمعاتنا العربية، مضيفا «المسرح هو الحرية، الحوار، والحياة». من جهته أكد الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان على أن عودة المهرجان تهدف إلى دمقرطة الثقافة العربية، وبناء الجسور الثقافية. وأشاد مهران بالدور البارز الذي لعبه الآباء المؤسسين للمهرجان، مشيراً إلى أن الدورة الحالية تسعى لخلق توازن بين ماضي المهرجان ومستقبلنا. وشهد حفل الافتتاح قيام وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم ورئيس المهرجان الدكتور سامح مهران بتكريم مجموعة من الشخصيات المسرحية اللامعة الذين لهم إسهامات فنية وأكاديمية بارزة في مصر والولايات المتحدة والصين وكينيا ونيجيريا. ومن بين المكرمين المخرج والممثل المصري البارز جميل راتب الذي أثرى المشهد المسرحي بأكثر من أربعين عرضا مسرحيا في مصر وفرنسا فضلا عن عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية. كما كرم المهرجان الكينية مومبي كايجوا المخرجة والكاتبة والمنتجة والممثلة المسرحية المعروفة بعشرات الحملات الفنية التي تهدف لاستخدام المسرح كأداة للتفاعل مع القضايا الاجتماعية. ومن الصين تم تكريم المخرج لو آنج الذي تضم قائمة إبداعاته نحو سبعين عرضا مسرحيا في الصين وخارجها. كما كرم الأمير محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح ومدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وكذلك تم تكريم الأميركية تورانج يجيازاريان المخرجة الفنية لفرقة الخيط الذهبي أول فرقة مسرحية أميركية تتوجه بمجهوداتها وتكرس أعمالها لمنطقة الشرق الأوسط. واحتفالًا بـ2016 عام الثقافة المصرية الصينية، فقد افتتح المهرجان فعالياته بعرض لمسرحية «عاصفة رعدية» للمخرج الصيني شين داليان، وهو العرض الذي حظي بالعديد من الجوائز والمشاركات الدولية، فضلًا عن الإشادة به من قبل خبراء وفناني المسرح حول العالم. ويشارك في الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان مبدعون يمثلون نحو 42 دولة، من بينها 15 دولة عربية. فخلال عشرة أيام هي مدة المهرجان سيجرى تقديم 30 عرضا مسرحيا في عشرة مسارح مختلفة في القاهرة من بينها قاعات دار الأوبرا المصرية. وبالإضافة 16 عرضا مسرحيا عربيا ودوليا يقدم المهرجان 15 عرضا من بين أفضل العروض المصرية التي حصل بعضها على جوائز محلية ودولية بما فيها جوائز المهرجان القومي للمسرح.أثناء تكريم جميل راتب;
مشاركة :