دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى «مؤتمر وطني للسلام» بعد غد، في محاولة لكبح احتجاجات أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى. وتطالب المعارضة باستقالة مادورو، بسبب تفشي الجريمة ومعدل تضخم قياسي وندرة السلع الاساسية وقمع مناهضين لنظامه. ونظمت المعارضة تظاهرة حاشدة في كراكاس السبت، شارك فيها مئات الآلاف، ضد حكومة مادورو، بدعوة من زعيم المعارضة إنريكه كابريلس. وجرح حوالى 25 شخصاً، في مواجهات مع أجهزة الأمن. في المقابل، نظم أنصار مادورو تظاهرات مضادة في العاصمة، رفعوا خلالها يافطات مؤيدة له، كما لفوا أنفسهم بأعلام فنزويلية، احتجاجاً على ما سمّوه «عنفاً فاشياً». وأعلن مادورو أمام أنصاره في باحة قصر الرئاسة أنه «سيطلق الأربعاء مؤتمراً وطنياً للسلام، مع كل التيارات الاجتماعية والسياسية والمؤسسية والدينية». وأشار الى أنه دعا حكام الاقاليم، بينهم كابريلس، الى لقائه للتحضير للمؤتمر. وتابع أنه سيطلب من البرلمان تشكيل «لجنة حقيقة» للنظر في التظاهرات التي يعتبرها «محاولة لتبرير تدخل أجنبي في فنزويلا». لكن كابريلس نبّه الى ان «الحوار ليس في شأن الاستماع لما تريد أن تقوله الحكومة، بل في شأن التأكد من سماع صوت المتظاهرين». وأمر مادورو باعتقال الجنرال المتقاعد أنخيل فيفاس، اذ اتهمه بتدريب «متشددين» خلال التظاهرات، على مواجهة الشرطة. لكن فيفاس الذي ينتقد مادورو وما يعتبره «اختراقاً كوبياً» للجيش الفنزويلي، أعلن انه قاوم محاولة لتوقيفه. مادوروالسلاممتظاهرين