حذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها مما أسمته "مخاطر السفر لمصر؛ بسبب استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية"، في رسالة وضعتها على موقعها الرسمي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد. الرسالة التي جددتها وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنها تحل محل التنبيه الصادر في 30 يناير (كانون الثاني) 2014، مشيرة إلى أن هذا التنبيه ينتهي في 22 مايو (آيار) 2014. وقالت الوزارة في رسالتها إنه "من المرجح أن تستمر الاضطرابات السياسية التي تفاقمت بعد تغيير الحكومة في يوليو/ تموز 2013، في المستقبل القريب"، مشيرة إلى أن "المظاهرات المندلعة في مناسبات عدة أدت إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهريين ، وبين المتظاهريين الداعمين لأطراف متناحرة (في إشارة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنصار السلطة الحالية)، والتي أدى بعضها إلى وقوع وفيات وإصابات للمشاركين وأضرار للممتلكات". الوزارة حاولت من خلال رسالتها تصوير خطورة الموقف من خلال قولها إن "المشاركين يلقون عموما في هذه المظاهرات الأحجار وقنابل المولوتوف، مع قوات الأمن كرد فعل على القنابل المسيلة للدموع". وتابعت الخارجية الأميركية أن "الشرطة استخدمت في بعض الأحيان الذخيرة الحية كإجراء للسيطرة على الحشود، وردا على الذخيرة الحية التي يستخدمها المتظاهرون أنفسهم ضد الشرطة". وأشارت الوزارة إلى أن "هناك عنف قائم على نوع الجنس في المناطق التي تقع بها احتجاجات حيث كانت المرأة هدفا للاعتداء الجنسي، وهو ما شكل مصدر قلق متواصل للجميع". وتابعت أنه "كان هناك زيادة حديثة وملحوظة في الفترة الأخيرة في استخدام عبوات ناسفة لاستهداف الشرطة أو المؤسسات الحكومية الأخرى أو الأفراد، والتي أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار في البنية التحتية"، مشيرة إلى أن ضباط الشرطة في كثير من الأحيان كانوا هدفا لهجمات من سيارات تهدد المارة أيضا. كما حثت وزارة الخارجية المواطنين الأميلاكيين بشدة على تفادي السفر لشمال سيناء (شمال شرقي مصر)، موضحة أنه ينبغي أن يظل مواطني الولايات المتحدة في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية، على خلفية التفجير الذي استهدف حافلة سياحية بطابا في سيناء الأسبوع الماضي. الازمة المصريةالثورة المصرية
مشاركة :