ما هو مصير ثنائية الإخوان والدولة بعد الانتخابات .. ؟

  • 9/25/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

المعايطة: لا جديد.. المصري: الإخوان لعبوها صح.. الخيطان: إعادة تعريف.. الجولاني: مزيد من التقارب عمون - ماجد الدباس - بعد شد وجذب في العلاقة بين الدولة وجماعة الأخوان المسلمين غير المرخصة قبل الانتخابات النيابية التي وضعت أوزارها، يرى مطبخ القرار نفسه أمام واقع جديد، بعد ان صار 15 نائبا من الجماعة ومن المحسوبين عليها داخل السيستم. ورغم ان توقعات الدولة لم تخب في حجم الظافرين بمقاعد من الجماعة في البرلمان، إلا ان أمرا واقعا صار على الدولة التعاطي معه، وسط توقعات بأن يكون شكل المعارضة الاخوانية تحت القبة أقل حدة من المرجح. عمون التي استطلعت آراء عدد من المحللين والسياسيين، وجدت ان الصوت الأعلى ينادي بالصبر لحين بداية المعركة البرلمانية المرتقبة، والنظر الى شكل التحالفات التي سيبنيها الاخوان تحت القبة. الرأي الرسمي الذي جاء على لسان وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور موسى المعايطة، يشي بأن لا جديد على العلاقة، فالوزير المسيس يرى ان الدولة ستتعامل وفقا للقوانين مع جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية لجماعة الاخوان غير المرخصة، وهو ما يعني أن لا انفراجة بالعلاقة مع الجماعة الأم. ولفت المعايطة لـعمون إلى ان الدولة تتعامل مع عدد من الأحزاب ذات التوجهات الاسلامية بنفس الطريقة ما دامت تحت القانون، أما الجماعة المرخصة وغير المرخصة فلا شأن لها أصلا بالعمل السياسي، ويقتصر عمل المرخصة منهما على الشأن الدعوي والاجتماعي، وفقا لاحكام القانون. ورغم أن هذا التوجه الذي يصرح به الجانب الرسمي، إلا أن رئيس الوزراء الأسبق والسياسي المخضرم من طراز طاهر المصري، يعتبر ان الاخوان الذين خاضوا الانتخابات اثبتوا انهم هم جماعة عصية على الاقصاء، والشرعيون لم يثبتوا نجاحا كما كانوا يمهدون، وبقي العامود الفقري للجماعة قائما رغم كل محاولات كسره. المصري استقرأ لـعمون ان الدولة ربما اقتنعت وعرفت ان الانقسام داخل الاخوان لم يؤد اهدافه، لكنه عبر عن عدم ظنه بحدوث تغيير جذري بين الاخوان والموقف الرسمي، بوجود جماعة مرخصة وغير مرخصة. وأشار إلى أن نزول الجماعة ممثلة بحزبها السياسي للانتخابات، والنجاح ضمن العدد المتوقع ، ونزاهة الانتخابات كانت دليلا على ان الدولة تريد للمرشحين ان يأخذوا راحتهم، رغم تحفظات الدولة الأردنة على في الفكر والسياسة للجماعة. المصري قال: نجح من نجح بدون اي تدخل وسقط من سقط كذلك، والاخوان لعبوها صح الى حد كبير هذه المرة، لكن بحسب المصري فإن موقفهم من التشاريع تحت القبة لن يتغير، ومن الافضل ان يكون هناك نعارضة، لكن المهم ان تكون عقلانية تاخذ الاوضاع المحيطة والاوضاع الداخلية. ورجح المصري ان يكون هناك هدوء سياسي في البرلمان من قبل نواب الاخوان لانهم صاروا تحت القبة بصفة تمثيلية، والحكومة ستتعامل معهم. الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، تكلم عن مرحلة مرحلة اعادة تعريف للعلاقة بين الإسلاميين والدولة، لافتا إلى أن العلاقة المقبلة بينهما ستعتمد علىى سلوك الاسلاميين في البرلمان وهل سيكون هناك مشاغبة ام علاقة بناءة. رئيس تحرير صحيفة السبيل المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين عاطف الجولاني لفت إلى أن هناك مناخا جديدا للعلاقة بين الإخوان والدولة، وثمة مؤثرات ايجابية سواء باجراءات العملية الانتخابية بنزاهة أو من خلال التصريحات التي صدرت من شخصيات رفيعة او تصريحات الاخوان. وشدد لـعمون: هناك رغبة من الطرفين للخروج من حالة التازيم، دون ان يستبعد حدوث انفراج من خلال المزيد من التقارب والمزيد من الرسائل الايجابية التي بعث بها أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي محمد الزيود والتي عبر فيها عن رغبته بالانفتاح والدولة تريد هذا الانفتاح، ووجود 15 نائبا بالمجلس الـ18 يشكل عاملا جديدا في المعادلة السياسية، وعلينا ان ننتظر. وعن قصة وضع الجماعة ورفع صبغة الشرعية عنها، والوضع عقب الانتخابات أكد الجولاني يمكن ان نصل لمخارج وحلول وهناك واقع على الأرض بعيدا عن قصة القانونية وغير القانونية. وعلى جميع الأحوال فإن الانتظار وحده سيكون العامل الحاسم لكل المراقبين لمعرفة ما سيؤول إليه حال الإخوان والدولة، في النسخة الأردنية من الصراع القديم المتجدد.

مشاركة :