أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن العلاقات الثنائية بين العراق والكويت تسير على الطريق الصحيح، فيما أبدى استغرابه بيان مجلس التعاون الخليجي الاخير، مشيرا الى انه لم يكن «صائبا». وقال مكتب الجعفري، في بيان صحافي أمس، إن الوزير «الجعفري التقى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد». وأضاف المكتب أن «الجانبين بحثا سير العلاقات العراقية - الكويتية، والتأكيد على أهمية عقد اللجنة المشتركة خلال شهر ديسمبر المقبل في بغداد، لاستكمال الجهود المبذولة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين». وأكد الجعفريّ، بحسب البيان، أن «العلاقات الثنائية بين العراق والكويت تسير على الطريق الصحيح، وبما يلبي طموح الشعبين الشقيقين»، معبراً عن «شكر العراق لتأجيل الكويت لديونها لثلاثة أعوام إلى 2017». وبشأن اجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير، أبدى الجعفري «استغرابه البيان الذي لم يكن صائباً في تحليل حقائق ما يجري على الساحة العراقية»، معتبرا ذلك تدخلاً في الشُؤُون الداخلية للعراق. ونقل البيان أن الشيخ صباح الخالد أشاد بـ«الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية»، لافتا إلى أن «الكويت تستثمر علاقاتها مع دول العالم لحثها على تقديم المستلزمات الضرورية للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية». وأوضح الخالد، أن «الكويت أخذت زمام المبادرة لمساعدة العراق، وعازمة على عقد مؤتمر للمانحين لتوفير الدعم المالي، وإعادة إعمار المناطق المحررة، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم»، مؤكدا أن «المرحلة المقبلة ستشهد مشاورات مكثفة للتعجيل بالخطوات العملية لعقده». وعبر عن «شكر بلاده لدعم العراق للكويت في الحُصُول على مقعد بمجلس الأمن الدولي»، موضحا ان «الكويت تدعم العراق لشغل منصب في مجلس حقوق الإنسان لعامي 2017-2019».