أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد عن قلق بلاده إزاء ما تشهده المنطقة من أشكال التطرف والإرهاب والتفتيت الطائفي، الذي بات يشكل تهديداً خطيراً على الأمن والسلم الدوليين. ودعا في كلمة له أمام الجمعية العمومية في نيويورك أمس (السبت) إلى تحرك جماعي لمواجهة تهديد داعش، والجماعات الإرهابية الأخرى، لافتا إلى أنه لا خيار أمام المجتمعات المتحضرة إلا النجاح في هذا الاختبار والقضاء على هذا التهديد. وأضاف: نعبّر من على هذه المنصة عن قلقنا البالغ للتطورات الخطيرة في اليمن، فالعنف الذي من خلاله يحاول الحوثيون تقويض المسار السياسي والشرعية الدستورية للدولة اليمنية يفرض علينا جميعاً أن نأخذ موقفاً حازماً وعاجلاً يرفض تغيير الواقع بالعنف والقوة. وجدد عبدالله بن زايد رفض بلاده استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مطالبا باستعادة السيادة الكاملة على هذه الجزر، «ونؤكد على أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية تخالف القانون الدولي وكل الأعراف والقيم الانسانية المشتركة. وفي هذا الصدد، قامت إيران مؤخراً برفع العلم الإيراني على جزء من جزيرة أبو موسى خاص بدولة الإمارات، بمقتضى مذكرة التفاهم المتفق عليها في عام 1971 بشأن الجزيرة. وعليه، فإننا نحتج بشدة على هذا الإجراء ونعتبره انتهاكاً صارخاً لمذكرة التفاهم وليس له أي أثر على الوضع القانوني للجزيرة. ونكرر دعوتنا، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى المجتمع الدولي لحث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة لتحقيق تسوية عادلة لهذه القضية».
مشاركة :