قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن اللجنة الرباعية العربية للسلام (مصر، السعودية، الأردن، والإمارات) ستجتمع الأسبوع الجاري في القاهرة. وأوضح في تصريح «لصوت فلسطين»، أن اللجنة الرباعية ستتشاور في شأن اتخاذ الخطوات الضرورية لتقديم مشروع قرار ضد الاستيطان في مجلس الأمن قريباً. وعن جهود الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام، لفت المالكي الى أن وزير الخارجية جون كيري أبلغه أنه «لن تكون هناك أي نشاطات على مستوى الإدارة الأميركية في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حتى الانتخابات الأميركية، لكن ستكون هناك نشاطات ستقوم بها الإدارة بعد انتهاء الانتخابات بفترة قصيرة بشهر ونصف الشهر أو شهرين»، من دون أن يوضح طبيعة تلك النشاطات. وفي ما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام، أشار المالكي الى أن اجتماعاً عقد في 19 من الشهر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، ضم كبار المسؤولين لمجموعة الدول التي اجتمعت في باريس أخيراً، واتفقوا على عقد اجتماعات دورية حتى نهاية العام لتنظيم وترتيب عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه فرنسا. وأضاف: «فرنسا ما زالت مصرة على هذه الجهود والعمل من أجل عقد المؤتمر الدولي نهاية العام». كيري يعد بإنجازات وكان كيري أعلن الجمعة، أنه التقى نتانياهو في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزاد أن هناك احتمالات للتوصل الى تسوية في شأن القضية الفلسطينية خلال شهرين. وتطرق كيري خلال اللقاء، إلى موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي باراك أوباما في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر)، قائلاً: «في إمكاننا تحقيق إنجازات خلال الشهرين المقبلين». وجاءت هذه الأقوال بعد شكوك إسرائيلية في شأن أي مبادرة خلال ما تبقى من الفترة الرئاسية. وتابع كيري في نهاية اللقاء، أن «قلقاً حقيقياً ينتابنا في شأن أمن المنطقة، الحاجة الى الاستقرار وحماية إسرائيل ودول حليفة أخرى هي أولوية قصوى للولايات المتحدة. نأمل بأن نتمكن من استغلال علاقتنا للدفع بما نعتقد أنه يرسخ أمن إسرائيل ويعزز العلاقات في المنطقة». وخلال اللقاء، أشار نتانياهو إلى لقائه بأوباما الأربعاء الماضي، ووصفه بالممتاز، وقال لكيري أنه يأمل بأن يواصل الحوار: «نتحدث يومياً، لكن من المهم الحديث في شكل مباشر عن تحقيق السلام والاستقرار مع جيراننا في المنطقة». وأشار كيري الى أن اتفاق المساعدات العسكرية الأخير يثبت مدى التزام الولايات المتحدة طويل الأمد بأمن إسرائيل، واعتبره إعلاناً عن مدى عمق العلاقة بين الدولتين: «لا أذكر أن هناك وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة التقى وتحدث مع رئيس حكومة إسرائيل مرات كثيرة مثلي». «الرباعية الدولية» تدين الاستيطان ويأتي هذا اللقاء في أعقاب معارضة اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا، الاستيطان واعتباره تهديداً لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين. وقالت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في السلام بالشرق الأوسط أول من أمس، أنها تعارض بشدة النشاط الاستيطاني المستمر، محذرة من أنه يهدد بتقويض فرص حل الدولتين مع الفلسطينيين. وأكدت في بيان عقب اجتماعها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، معارضتها الشديدة للنشاط الاستيطاني المستمر، والذي يشكّل عقبة في طريق السلام، معبّرة عن قلقها البالغ من تسارع البناء والتوسع الاستيطاني.
مشاركة :