المفتي الشعار يرد على ريفي مدافعاً عن الحريري

  • 9/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحوّلت مناسبة الاحتفال بوضع حجر الأساس لبناء مسجد في بلدة السفيرة - الضنية (شمال لبنان) أمس، إلى سجال سياسي بين الخطباء المشاركين، لكن البارز كان الكلمة التي ألقاها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار للمناسبة، ودافع فيها عن زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري رداً على حملة وزير العدل المستقيل أشرف ريفي. وقال الشعار: «أشرف ريفي رفيق درب في الحضر والسفر، ولا يسعني إلا أن أقول كما ذكرت في الصحافة: «اتقد يا لواء هوناً ما». وتابع: «أخبروني ما الفائدة من أن نوجه الصواريخ المحرقة الى رأس طائفة قدَّم والده حياته وماله ووقته من أجل لبنان، وليس من أجل طائفته؟». وسأل: «ماذا فعل سعد الحريري؟ ما هو الذنب الذي اقترفه؟ هل ذنبه انه يحاور «حزب الله»؟»، مؤكداً «أننا مع الحوار عامة، فكيف نعترف بالآخر إن لم نحاوره؟». وقال: «سمعت بعض أعمدة الحوار يقول إن الحوار لم ينتج خطوة واحدة إلى الأمام، قلت له حينها إن الحوار أنقذ البلد من الانفجار»، معتبراً أن من شأنه أن «يريح نفوس الناس من التوتر والتصادم بعيداً من الانفجار والنزول إلى الشارع، فأي طريق نختار؟». ورأى «إننا لا نستطيع أن نقول إننا نستوعب الآخر، وإن المسلمين أمة البلد وليست لدينا القدرة أن نتحمل الآخر، لا أريد أن أتناول قضية لها علاقة بشخص، فأنا أسقط حقي عن الجميع، وأقول للمرة الثانية غفر الله لأخينا الوزير أشرف ريفي. لكن يا سيادة اللواء، قائد كسعد الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم». وذكر بأن «الحريري في زيارة له لطرابلس قال لي إنه يريد أن نبدأ بالعمل السياسي على رغم أن العائلة اعتكفت وأرادت أن تترك لبنان، لكن (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله التقى بآل الحريري في باريس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وحملوهما الأمانة، وحمل الأمانة سعد بشهادة الجميع، اسألوا ضميركم، رجل يحمل دم أبيه على كتفيه لماذا انتقل إلى سورية؟». وأضاف: «كل هذا فعله من أجل أن يعم الأمن والسلام في لبنان»، سائلاً: «كيف تقولون أن سعد الحريري ترك ثوابت أبيه؟ هذا ظلم كبير يا وزير العدل فإن كان سعد أخطأ، فكلنا نخطئ وسعد يخطئ، فلتكن الكلمة في أذنه لا على شاشات التلفزة، لمصلحة من هذا «الذبح» وهذه «الانفجارات»؟». وقال: «آتوني بفائدة واحدة وطنية أو إسلامية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية من توجيه الأسهم والصواريخ على بيت الوسط والزعيم الحريري». ورد النائب خالد الضاهر على الشعار، داعياً إياه الى أن «تكون الوصايا التي وجهها إلى الوزير ريفي، إلى كل القيادات، الى الرئيس الحريري ورئيس الحكومة والوزراء والنواب كافة». كما دافع رئيس المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية» أسعد هرموش، عن الحريري رافضاً «أي تعرض له لأنه يمثلنا». ورفض «التعرض لمؤسسة مجلس الوزراء، لأنها تمثل البقية الباقية من مؤسسات هذا الوطن». ولفت إلى «أننا اقترحنا أن يدعو مفتي الجمهورية لاجتماع طارئ يحضره رؤساء الحكومات والوزراء والنواب وقادة الحركات والجمعيات الاسلامية لوضع حد لما يجري».

مشاركة :