أكدت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن للنظام الإيراني دورًا رئيسًا في محاولة تقويض الثورة الشبابية الشعبية السلمية من خلال تدخله في اليمن ودعمه لمليشيات الحوثي. وقالت في الندوة التي أقامتها منظمة سام للحقوق والحريات بجنيف أمس إن إيران زودت الحوثيين بالأسلحه من أجل مساندتهم للانقلاب على كل مخرجات الثورة السلمية وما تلاها من فترة انتقالية وحوار وطني شامل. وأشارت الناشطة الدولية في كلمتها على منصة النادي الصحفي السويسري إلى إنها حينما توجه النقد لإيران جراء عبثها بالمنطقه فإنها تقصد إيران كنظام وليس كشعب الذي تكن له كل التقدير. من جانبه أوضح المحامي طارق شندب المستشار المتخصص في القانون الدولي في الندوة التي حملت عنوان «السياسة الإيرانية وتبعاتها على حقوق الإنسان في الشرق الأوسط»، أن الإيرانيين قاموا بتدريب مليشيات حزب الله بحجة الدفاع عن القدس في الوقت الذي لم يقم هذا الحزب بأي عملية في القدس. وأضاف بأن إيران تدعم المليشيات داخل سوريا مستعرضًا الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري المدعوم بقوة من إيران وتحدث عن التدخلات المتكررة لحزب الله في سوريا. من جهته تناول باولو كاسياس العضو السابق في البرلمان الأوروبي قضية التدخلات الإيرانية في العراق، مؤكدًا على أن هذه التدخلات أثرت بشكل كبير على الوضع الإنساني في العراق وفي اليمن أيضًا. وأوضح أن العراق أصبح مجتمعًا بلا حقوق وحكومة بلا حكم، وأن التدخلات الإيرانية تسببت بالكثير من الانتهاكات التي تعرَّض لها الإنسان العراقي ووثقتها المنظمات الدولية. وفي السياق ذاته قال فضل عبدالغني المدير التنفيذي لشبكة السورية لحقوق الإنسان إن إيران تدخلت في سوريا بمنهج طائفي عبر مليشياتها التي أتت بهم من خارج الحدود السورية. وأشار إلى إن إيران عملت على تشكيل فرق مسلحة شيعية كفيلق لواء العباس والفضل بحجة حماية المزارات الشيعية، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدراج هذه الجماعات ضمن الجماعات الإرهابية.