أكد مواطنون ضرورة الاهتمام بالمقاصف المدرسية من خلال تنفيذ خطة تطوير شامله، موضحين لـ «^» أن تطوير عدداً كبيراً من هذه المقاصف مؤخراً سيكون بمثابة خطوة علي طريق الجودة والسلامة والصحة المدرسية ، لافتين إلي أن مراعاة معايير السلامة، والاشتراطات الصحية اللازمة في الوجبات المدرسية يحول دون الاضرار بالصحة العامة، ويوفر أجواء إيجابية علي المستوين الصحي والتعليمي بالنسبة للطلاب في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم الدراسية. وأشار مواطنون إلي أن تطوير قطاع المقاصف المدرسية واسناده إلي شركات متخصصة سوف يزيد من فعالية وجدوي الخدمات المقدمة للطلاب. وشددوا علي ضرورة وضع ضوابط واضحة من جانب وزارة التعليم والتعليم العالي لتشغيل المقاصف المدرسية، وأن يتوافق القائمون عليها مع هذه الضوابط بما يضمن صحة وسلامة الطلاب والطالبات، وضمان جودة الخدمة واستمراريتها بنفس الأداء المأمول. خطوة جيدة فى البداية قال المواطن خالد التميمي: «ساهمت وزارة التعليم والتعليم العالي مؤخراً في تحسين نوعية الأغذية التي تقدم في المقاصف، وهي خطوة تشكر عليها الوزارة ونؤيدهم عليها، ولكننا دائماً ما نُذكِّر المدارس بضرورة الاهتمام بتطبيق النظام المتعلق بنوعية الاغذية»، لافتاً إلي أن هناك بعض المقاصف تعاني من ضعف الخدمات، مطالباً بضرورة إسناد الخدمات المساندة ومنها المقاصف وغيرها إلى شركات متخصصة فى الأغذية بحيث تتفرغ تلك الشركات لهذه المهمة. وأكد أن الشركات المتخصصة فى صناعة الأغذية يمكنها تطوير أداء المقاصف المدرسية وتقديم خدمات جودة عالية نظراً لكونها متخصصة، ولديها قدرات كبيرة علي تقديم الخدمة لقطاع كبير من الطلبة، وأعرب عن توقعه بأن تتوجه المدارس الخاصة والمستقلة في المستقبل القريب إلى إنشاء شركات متخصصة لإدارة المقاصف والنقل المدرسي، وللأمن والسلامة والحراسات وشركات للعيادات المدرسية. وطالب «التميمي» بمشاركة الأسر المنتجة في تشغيل بعض المقاصف وهي المقاصف التي لم تتم ترسيتها على متعهدين، لافتاً إلي إمكانية أن تتحول الأسر المنتجة إلى شركة عن طريق وزارة التنمية الإدارية والعمل الشؤون الاجتماعية، وأن من الأنسب أن تكون الأسر المنتجة تحت مظلة شركة تضم المئات من الأسر. معايير الوجبات من جهته طالب المواطن حامد السليطى بتوفر المعايير المطلوبة في الوجبات المدرسية وأن يتوافر بها القيمة الغذائية، وأن تكون صحية ومغذية وتخضع لمعايير الجودة، وبالإضافة إلي توفير القدرات والكفاءات المتخصصة لهذا الغرض، موضحاً أنه لا يمكن للطالب أن يستوعب دروسه بشكل فاعل سوى بالغذاء السليم المتوازن الذي يساعد على يوفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم والعقل السليم، وقال: «إن بعض التغذية تؤثر سلباً على التركيز والانتباه للدروس ويتعين على المدرسة أن تلعب دوراً كبيراً في توجيه التلاميذ نحو التغذية السليمة. وأضاف: أن أهم المعايير التي يجب أن تتوافر في الوجبة المقدمة أن تكون متوازنة ومتنوعة، بشكل يومي وتحتوي على العناصر الغذائية اللازمة التي يحتاجها الطالب أو الطالبة في هذه المرحلة البنائية من مراحل النمو، بحيث تشمل على الأقل أيّا من مشتقات الحليب والخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة. حل سهل وقال: إن تسليم المقاصف المدرسية لشركات متخصصة في التموين الغذائي وبعقود ومواصفات محددة وواضحة، وتحت رقابة محايدة من قبل مختصين في خدمات وسلامة الغذاء، سوف يعالج كثيراً من السلبيات الموجودة فى ظل وجود الكثير من العمالة غير المدربة، والتي تتعامل مع المقاصف حالياً، مضيفا: حسب علمي فلدى وزارة التعليم والتعليم العالي، لائحة خاصة معتمدة بالاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، وتحتوي على تفاصيل حول نوعيات الأغذية التي يفترض أن تقدم، والممنوعة في المقاصف، وقال: «إن الأهم من وجود اللائحة هو العمل بها والإشراف على تطبيقها من ذوي الاختصاص. قصور من جانبه قال الطالب سعيد الراشد: «إن مقصف المدرسة التي يدرس بها لا يخلو من الأطعمة الصحية المتوافرة، وهذه تحسب لها، إلا أن العاملين بالمقصف قد يكونون غير مهيئين للعمل، ويظهر ذلك جلياً من خلال الملابس التي يرتدونها ومن خلال تراجع مستوى النظافة في أرضية المقصف»، وأضاف: إن المقصف المدرسي بحاجة للنظافة أكثر والاهتمام به يشكل أفضل وقد أخبرنا إدارة المدرسة بذلك. شكوى في السياق ذاته شكا ولي أمر طالبة بالمرحلة الابتدائية من وجبات غذائية غيرصحية تقدم بالمقاصف المدرسية ولا تتوافق مع بعض الظروف الصحية للطلبة، وقال: «إن هذه الوجبات تحتوي على بعض الأغذية المشبعة بالدهون داخل مقصف المدرسة التي تدرس به ابنته»، مؤكداً أنه يجب أن يوفر المقصف المدرسي وجبة مناسبة للطلاب في هذه المرحلة العمرية المبكرة، وأضاف: لدي ابنة مصابة بمرض السكر عمرها 7 سنوات، ونعاني من بعض المأكولات التي يتم بيعها داخل مقصف المدرسة التي تحصل عليها الطالبة وهي مأكولات غير صحية لاحتوائها على مواد سكرية لا تتناسب مع حالة الطالبة الصحية.;
مشاركة :