اختتمت أمس فعاليات النسخة الثالثة من حملة العودة إلى المدارس التي نظمتها وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وكلية طب وايل كورنيل قطر من خلال برنامج «صحتك أولا» وشركة مواصلات «كروة» تحت شعار «بالعلم نبني قطر». وشهدت الحملة التي استمرت لمدة 10 أيام بمجمعي الجلف مول بالغرافة، ودار السلام في أبوهامور، تفاعلا وإقبالا كبيرا من قبل الطلاب وأولياء الأمور والجمهور عامة، وحققت الاستفادة والأهداف المرجوة من تنظيمها عبر الأنشطة والفعاليات الحيوية التي تضمنتها لتهيئة الطلبة لعام دراسي جديد حافل بالعطاء والإنجاز والتحصيل الأكاديمي. وأوضح السيد حسن عبدالله المحمدي، مدير إدارة الاتصال والإعلام بوزارة التعليم والتعليم العالي والمشرف على الحملة، في تصريح صحافي، أن حوالي 15 ألف شخص، زاروا جناحي حملة العودة للمدارس في الجلف والسلام مول من الطلاب وأولياء الأمور والجمهور، وتعرفوا واستمعوا إلى شرح مفصل من القائمين عليها عن أهدافها لاسيما أنه يتم تنظيمها عادة بالتزامن وقبل وقت قليل من انطلاق العام الدراسي الجديد. وأشار المحمدي إلى أنه تم توزيع أكثر من 8 آلاف مطبوعة إرشادية وتوعوية تتعلق بالغذاء الصحي وإجراءات السلامة المرورية على الزوار، فضلا عن 16 ألف هدية عليهم قدمتها وزارة التعليم وشركاؤها في الحملة، شاكرا هؤلاء الشركاء على الجهود القيمة التي بذلوها في تنظيم وإنجاح الحملة. وأشاد كذلك بجهود المتطوعين بالحملة، الذين أحسنوا مقابلة الزوار وقاموا بدورهم في تقدم الدعم والإرشادات اللازمة لهم. ونوه بأن الحملة وما تحققه من نجاحات كل عام، أصبحت تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الطلبة وأولياء الأمور الذين يحرصون على المساهمة في فعالياتها، لافتا إلى أن هذا الإقبال الملحوظ والمشاركة الفاعلة، تعكس نجاح الحملة لاسيَّما من حيث تهيئة الطلبة للبيئة المدرسية وتشويقهم وتحفيزهم لبدء الدراسة بجد ومثابرة. وقد أشاد الطلبة وأولياء أمورهم والمتطوعون، من خلال المقابلات واستطلاعات الرأي معهم، بالحملة وأثنوا على وزارة التعليم والتعليم العالي وشركائها لتنظيمها سنويا لتهيئة الأبناء للاجتهاد والنجاح بالشكل المطلوب مع بدء العام الدراسي. وكانت حملة العودة إلى المدارس قد نجحت في استقطاب الطلاب وأولياء أمورهم منذ انطلاقتها وأشار متطوعون إلى أن مشاركتهم في الحملة تأتي رغبة منهم في خدمة بلادهم عبر التعليم واكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، مؤكدين أنهم يحرصون على تجديد تواصلهم مع كل نسخة جديدة من الحملة. وثمن المتطوعون الإقبال الكبير للأسر على جناح الحملة مما يوضح اهتمام الأسر بمعرفة كل ما هو جديد في العملية التعليمية، وأوضحوا أن طريقتهم مع الأطفال تعتمد على تحبيب التعليم إليهم بجعله جاذبا عبر تقنيات مختلفة، ويعمل المتطوعون على جذب الأطفال لتلوين الرسومات وإدارة حوار معهم عن الدراسة. وقال علي سلمان السليطي الطالب بمدرسة الدوحة الثانوية والمتطوع بالحملة في لقاء سابق مع «العرب» :»إنه تطوع في عدد من المبادرات، وإن عمل المتطوع يتركز مع الأطفال ودعوتهم للتلوين مما يحبب إليهم الجو المدرسي، وعقب انتهائهم من التلوين يتم إعطاؤهم هدايا صغيرة مثل الساعات، والدفاتر، والأقلام وهي مقدمة من الجهات المشاركة في الحملة، والغرض هو ربط الأطفال بالتعليم والمدرسة وكل ما يتصل بها. وأوضح السليطي أن مشاركته في الحملة عززت ثقته بنفسه من خلال نقاشه المتواصل مع أولياء الأمور عن التعليم والمستقبل والهوايات وغيرها من الأحاديث وثيقة الصلة بالعملية التعليمية، إضافة للتعامل مع الأطفال من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية مما عزز معرفته بطريقة التعامل مع الجنسيات والأعمار المختلفة. وحث السليطي أولياء الأمور لزيارة جناح حملة العودة إلى المدارس ومشاركة أطفالهم هذه المناسبة الجميلة، والاستفادة من النصائح التي توفرها الحملة عبر المتطوعين والموظفين الذين توفرهم الجهات المشاركة حول الصحة المدرسية، والمرور، وغيرها، مؤكدا أن نصائح مهمة ومفيدة تنتظر زوار جناح الحملة. وشهدت هذه النسخة من الحملة تدشين أول طابع بريد تذكاري لها بالتعاون بين الشركة القطرية للخدمات البريدية (بريد قطر)، ووزارة التعليم والتعليم العالي ، وحمل الطابع عنوان «بالعلم نبني قطر» وهو شعار الحملة. وأقيم حفل التدشين بمتحف طوابع البريد العربي التابع لبريد قطر بالحي الثقافي كتارا، وحضره عدد من المسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي، وبريد قطر، ويوثق الطابع التذكاري اهتمام الدولة بالعلم والتعليم.;
مشاركة :