وافقت الدول الاوروبية الواقعة على طريق البلقان المغلق منذ آذار الماضي، وعبر منه في 2015 اكثر من مليون لاجىء ومهاجر الى القارة الاوروبية، وافقت على التركيز على طرق جديدة يسهل تحقيقها لمنع تدفق جديد للاجئين، هذا ما خلصت اليه قمة فيينا السبت والتي جاءت بدعوة من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والمستشار النمساوي كريستيان كارن. تقول المستشارة الألمانية انغيلا ميركل انه يجب توقيع اتفاقيات جديدة على غرار الاتفاق مع تركيا وخصوصا مع دول افريقية وايضا باكستان وافغانستان، والتأكيد على ان من لا يحق له البقاء من المهاجرين في اوروبا سيرحل الى بلده: الجميع وافق على ان اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الاوروبي وتطبيقه بشكل جوهري، لذلك من الضروري البحث مع تركيا البنود الاخيرة التي لم تطبق بعد، ومن الجهة الاخرى، من الضروري وخصوصا لليونان ان تفرض بالقوة وتنفذ آلية واحد مقابل واحد، كأن تعيد مثلا جميع المهاجرين غير الشرعيين. رئيس الوزراء المجري الذي اغلق طريق البلقان ومارست سلطاته صنوف العذاب ضد اللاجئين قال ان المشاركين اتفقوا على إبقاء طريق البلقان مغلقا. وهو ما يحرم عشرات الآلاف من الوصول الى شمال اوروبا. يقول رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان: يجب ان نتعاون بين دولنا من اجل الحفاظ على بقاء طريق البلقان موصدا في حال صمود الاتفاق مع تركيا، وحتى لو بطل الاتفاق مع تركيا لأي سبب، سيبقى الطريق مغلقا. وتفتقت قريحة رئيس الوزراء المجري عن إنشاء مدينة كبيرة للاجئين في ليبيا، وشدد على ان الحدود الخارجية للاتحاد يجب ان تكون تحت سيطرة كاملة بما فيها حدود المتوسط. اذا لم يكن باستطاعتنا إبقاء ليبيا موحدة، او جعلها مستقرة، عندها لا يمكننا انشاء مدينة لاجئين عملاقة على السواحل الليبية، اليها يتم اعادة كل المهاجرين غير الشرعيين الذين أتوْا الى اوروبا بشكل غير شرعي. امام الاصوات اليمينية الرافضة للمهاجرين واللاجئين دعت منظمة كاريتاس التي تعمل على دمج اللاجئين الى التعامل مع القضية بشكل انساني بعيدا عن المصالح السياسية. يقول ميخائيل لاندوا رئيس منظمة كاريتاس: لا نعاني ازمة لاجئين في اوروبا في هذا الوقت، نحن نعاني من ازمة تضامن بين الدول الاوروبية، فاذا نجحنا في تعزيز التضامن، فان الناس مستعدة للعمل بيد واحدة بشكل جيد وانساني. وفي سياق متصل سجلت وزارة الداخلية النمساوية زيادة مضاعفة في عدد الهجمات على مراكز طالبي اللجوء ووصل عدد الاعتداءات الى اربعة وعشرين في النصف الاول من العام الحالي مقارنة بخمسة وعشرين اعتداء في العام 2015 كله.
مشاركة :