عبرت الجالية السورية في الولايات المتحدة عن الغضب والاستياء مما وصفته البرود والسلبية اللامحدودة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في التعاطي مع شلال الدم السوري نتيجة القصف الممنهج للمدنيين في حلب وباقي مدن سورية. وأكدت الجالية في لقاء جمعها مع الدكتور رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في نيويورك على ضرورة مراجعة الموقف السياسي في ضوء حملة الإبادة التي تقودها روسيا ضد حلب وكافة مناطق سورية. وأشار حجاب إلى وجود عجز وشلل دولي إزاء انتهاكات ومجازر روسيا والنظام المروعة بحق المدنيين السوريين، وقال لم يعد من المناسب الاستمرار في سياسة ترضية القتلة بحجة محاربة الإرهاب، لأنّ الركون لشروط القتلة ومهادنتهم يخالف الميثاق الذي قامت عليه الأمم المتحدة. وطالبت الجالية السورية الهيئة العليا للمفاوضات عدم التنازل عن حقوق السوريين، والضغط على المجتمع الدولي من أجل معالجة الواقع السوري بدلاً من استنزافه بغية تحقيق أهداف سياسية تصبّ في مصلحة إرهاب الدولة التي يقودها بشار الأسد، المسؤول عن التهجير الممنهج بحق المواطنين من وطنهم الأم سورية. وقال حجاب: لا نملك حقّ التنازل عن حقوق السوريين، وسنحاكم القتلة ونرغمهم على إيقاف القتل والتهجير والقصف وفكّ الحصار الإنساني الذي فرضه نظام الأسد وحلفاؤه على المدنيين منذ بداية الثورة كوسيلة ضغطٍ للحدّ من الحراك الشعبي المطالب بإسقاطه. وأضاف: آن الآوان أن يرمم المجتمع الدولي والأمم المتحدة الثقة المفقودة مع الإنسان السوري، والذي أمسى على قناعة تامة، بأن جنسية الفرد، هي المعيار الذي يحدد قدسية الإنسان في القانون الدولي.
مشاركة :