نظّم عشرات اللاجئين الفلسطينيين اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا)، تنديداً بـ"تقليص الخدمات الإغاثية التي تقدمها لهم". ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة، لافتات تطالب "أونروا" بالعدول عن قرارها القاضي بتقليص بعض المساعدات الإغاثية. وطالب أحمد القوقا، مفوض اللجنة الاجتماعية في اللجنة الشعبية للاجئين، "الأونروا" بأن تتراجع عن قرار إسقاط آلاف العائلات من قائمة المستفيدين من مساعداتها". وأكد  أن وكالة الغوث لم تستجب لأي من المطالب التي رفعتها إليها اللجنة أخيراً، والتي تدعوها فيها إلى مراجعة مسحها الميداني للمواطنين، الذي قضى بإلغاء آلاف الأسر من برنامج المساعدات، قائلاً: "على وكالة الغوث أن تعي بأن التظاهرات السليمة ربما تتطور لاحقاً لما هو أكبر من ذلك". وأضاف: "ندعو الأونروا إلى إعادة حقوق أبناء شعبنا الشرعية، وتوفير المساعدات له في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يحياها القطاع". وكان لاجئون في قطاع غزة اتهموا "الأونروا" أخيراً بتقليص مساعدتها المقدمة لهم، وينظمون من حين إلى آخر وقفات إحتجاجية تطالبها بوقف سياسية التقليص. وصرّح المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة، سابقًا للأناضول بأن "وكالته قطعت المساعدات الغذائية عن 9500 أسرة عقب مسح أجرته، وتبين من خلاله أن تلك الأسرة لم تعد تصنّف ضمن "الفقر المدقع". وفي المقابل، أضيفت 5400 أسرة جديدة إلى قائمة العائلات المستفيدة من المساعدات، ومازالت الأونروا تقدم خدماتها لأكثر من 830 ألف لاجئ في القطاع، وفق أبو حسنة. وأنشأت "الأونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، عقب تهجيير مئات الآلاف منهم على يد المنظمات الصهيونية التي أنشأت دولة إسرائيل عام 1948، ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حالياً 4.7 مليون فلسطيني من اللاجئين وذويهم، يقيمون في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وغزة. ووفقاً لمدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر فإن "70 في المئة من سكان القطاع هم من اللاجئين، وأن هناك أكثر من 1.2 مليون لاجئ موجود في غزة تحت رعاية "الأونروا"، وأن هذا الرقم سيزيد إلى 1.5 مليون في العام 2020". غزةفلسطينلجنة مساعدة اللاجئين الفلسطينيينأونروا