المواطن سعد البحيري الصراع بين التطرف والتطاول على الذات الإلهية والأنبياء والرسل مُستمر، بيد أنه هذه المرة أخذ وتيرة أخرى؛ حيث تم اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر، على يد أحد المتشددين، في العاصمة الأردنية عمَّان، قبل دخوله المحكمة، للمثول أمام القضاء. ناهض حتر، الممنوع من الكتابة في الصحف الأردنية، منذ عام 2008، يُمارس الكتابة في عددٍ من الصحف العربية؛ أبرزها الأخبار اللبنانية. يُعرف ناهض حتر، بأنه كاتب يساري، يتهمه البعض بالشيوعية، وله عدة إسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي، والتجربة الماركسية العربية. واستدعت السلطات الأردنية، ناهض حتر، على خلفية إعادة نشره لرسم كاريكاتير، اُعتبِر مسّاً بالذات الإلهية، على صفحته على موقع الفيس بوك، بعنوان “رب الدواعش”، ما أثار جدلاً واستياءً على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أفرج عنه بتاريخ 8 سبتمبر 2016، مقابل كفالة عدلية. من جهة أخرى، رفض ذوو الكاتب ناهض حتر، تسلّم جثته، حتى محاسبة الجناة. وقالت عائلة ناهض حتر، في بيان: نرفض تسلّم الجثة، حتى محاسبة المحرضين، والذين زرعوا خطاب الفتنة. بدورها، قالت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام بعمّان، إنه في صباح هذا اليوم الأحد، أقدم أحد الأشخاص على إطلاق عيارات نارية، باتجاه الكاتب ناهض حتر، بالقرب من محكمة قصر العدل في منطقة العبدلي، أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة. .