بعد أن انضم نجولو كانتي إلى تشيلسي قادما من ليستر سيتي في سوق الانتقالات الصيفية تنبأ الكثيرين بموسم سهل للزرق وتتويج قريب خاصة وأن الفرنسي كان الثعلب الأهم في تشكيل الثعالب خلال الموسم الماضي. لكن ذلك لم يحدث وظهر دفاع تشيلسي عاريا تماما وأخر الكوارث هي خسارة الدربي بنتيجة 3-0 من أرسنال في دقائق معدودة كان المدفعجية قد استغلوا مناطق القصور ونجحوا في خطف النقاط الثلاثة. كيف أصبح تشيلسي فريقا قويا على الورق فقط؟ FilGoal.com يجيب كانتي قبل كل شيء قال أنتونيو كونتي فور ضم كانتي "نجولو سوف يمنحنا الكثير لتعزيز محور وسط الملعب، من المهم جدا إن أردنا اللعب بمحورين في وسط الملعب أن يكون معنا". معني ما قاله كونتي وخصوصا كلمة تعزيز هي أن يظل في تلك المنطقة كما يجب أن يكون يعزز وسطح الملعب ولا يتحرك مثلما كان في ليستر سيتي. بإمكاننا النظر إلى تحركات كانتي في الموسم الماضي مع ليستر سيتي، نسبة 55.9% من تحركاته كانت كجدار في وسط الملعب يقف في مكانه الصحيح كلاعب وسط دفاعي يؤمن ويقطع هجمات الخصم كما يجب أن يكون. في الموسم الحالي مع تشيلسي تحركاته اختلفت وبدلا من أن تكون عرضية كالجدار في وسط الملعب، تحول الأمر لتصبح بالطول ونسبة أيضا متقاربة من سابقتها، لكن بالطول من منطقة جزاء تشيلسي لمنطقة جزاء الخصم. *الصورة من سكاي* رانييري نفسه لاحظ وصرح في وقت سابق "رأيت كانتي في إحدى المباريات مع تشيلسي لعب أمام الخط الدفاعي لاستعادة الكرات، معنا كانت وظيفته مختلفة، لكن هذا جيد". كانتي مع ليستر كان يطارد الكرة، ويضغط بصورة أكبر على الجناحين، مع تشيلسي يتحرك بصورة أكبر في العمق. أزمات دفاعية بالجملة قال كونتي عقب الخسارة من أرسنال : "ليس من الجيد الحديث عن المدافعين. الأهم هو الحديث عن الفريق كمجموعة واحدة". وأتم "نحن نفوز كفريق ونخسر كفريق. مجموعة واحدة". تشيلسي يعاني في خط الدفاع، كونتي كان أيضا تحدث عن ذلك وقلة بدائله وضم في النهاية ديفيد لويز من باريس سان جيرمان خلال السوق الصيفية الماضية. حتى الآن شارك لويز مع تشيلسي في مباراتين خلق فرصة وحيدة، لكن ما يهم هي إحصائياته الدفاعية ارتكب خطأ وحيدا وفشل في 3 من أصل 7 اعتراضات قام بهم، ونجح في 3 كرات هوائية اشترك بهم من أصل 7. ومن الواضح أن شراكة لويز مع جاري كاهيل ليست بنفس القوة ذاتها حينما يشارك الإنجليزي بجانب جون تيري وليس ديفيد. تيري قام باعتراض ناجح من أصل 6 ولكنه فاز بـ10 من أصل 15 كرة هوائية، على الجانب الأخر، كاهيل فاز باعتراضين من أصل 4 ونجح في 22 كرة هوائية من أصل 32. مشكلة إضافية.. النتائج ليست مهمة المدرب وحده قال كونتي عقب مواجهة ليستر سيتي بكأس الرابطة "من الرائع إن استمر مدرب مع فريق ما لـ20 عاما، أعتقد أنه حينما تكون مدربا فعليك ألا تفكر بالفوز أو الخسارة أو التعادل فقط". وتابع "المدرب عليه أيضا أن يتواجد كل يوم، لا يمكنك الفوز طوال الموسم، عليك أن تنظر للمدرب بوجهة نظر أكبر". وأتم "في بعض الأحيان تحكم عليه فقط بالفوز، فأنت ترتكب خطأ كبيرا بهذا، وسوف تدفع ثمنه في المستقبل". تشيلسي فاز بكأس الرابطة على ليستر سيتي لأن الأخير لم يتمكن من مواصلة اللعب والجري بنفس المستوى حتى إن كلاوديو رانييري مدرب الفريق قال هذا عقب المباراة. سيسك فابريجاس لعب ضد أرسنال على سبيل المثال لا الحصر، لكنه لم يقدم نفس ما قدمه ضد ليستر. فابريجاس هذا الموسم في 4 مباريات بالدوري خلق 5 فرص صنع منهم هدفا وعلى صعيد المساهمة الدفاعية قام بـ4 اعتراضات فاز بـ2 منهم، وفي الكرات الهوائية فاز بكرة من أصل 4. إيدين أزار نجم آخر تلاشى في مواجهة أرسنال، خلق 12 فرصة في 6 مباريات بالدوري لم يصنع أي أهداف، وسجل هدفين، لم يجد بعد مستواه المتميز من موسم 2014-2015.
مشاركة :