أجاز مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إخراج الزكاة للشعب السوري، لما يعانيه من "ظلم وفتن"، حولت بلادهم المنتجة إلى بلاد محتاجة مدمرة. وبثت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، اليوم الثلاثاء، رسالة للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قال فيها، إن "إخراج الزكاة للشعب السوري أمر مطلوب، ونرجو أن يكون في محله، فهو إنقاذ لهم من الهلاك، والفقر، والجوع، والتشرد، وهدم البيوت". وقال آل الشيخ: "الشعب السوري أصبح شعبًا معزولا، وهو في الأصل شعب مجاهد ومناضل ومنتج؛ حيث كانت أرضه تنتج وتصنع، إلا أنه الآن أصبح شعبًا فقيرًا، دمروا أرضه، وهدموا مصانعه، وأحرقوا مزارعه، وأصبح أعزل". وشدد على أن "دفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم، فهم بجوارنا وأهلنا وإخواننا، ونرجو أن يكون دفع الزكاة في هذا السبيل خيرًا"، مؤكدًا ضرورة أن تكون التبرعات المالية والعينية المقدمة للشعب السوري عن طريق اللجان الرسمية للحملة الوطنية. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه يوم الخميس الماضي بإقامة يوم للتضامن مع الأطفال السوريين الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة، لسد احتياجاتهم، والإسهام مع المجتمع الدولي على الصعيد الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال النازحين داخل سوريا، واللاجئين في دول الجوار. وقامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا منذ انطلاقها مطلع شهر رمضان 2011 حتى تاريخه، بتنفيذ أكثر من 86 برنامجًا إغاثيًّا ومشروعًا إنسانيًّا في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من: الأردن، ولبنان، وتركيا، بتكلفة إجمالية تجاوزت أكثر من 565 مليون ريال.
مشاركة :