قتلت مراهقة عمرها 16 سنة أمها جوعاً، بعدما ربطتها إلى كرسي لمدة أسبوع، وذلك في نوبة غضب جراء إرسال أمها لها إلى مصحة لعلاج إدمان الإنترنت، حيث ضُربت وأُسيئت معاملتها، وفقاً لما أفاد به الإعلام الصيني. وفي الصين تنتشر المراكز العلاجية التي تهدف إلى علاج المراهقين من إدمان الإنترنت أو أي مشاكل سلوكية أخرى، لكن كثيراً منها يفتقر إلى الانضباط، متبعةً الأسلوب العسكري، حيث يشيع العقاب البدني، كما أفادت التقارير الإعلامية. الفتاة القاطنة شمال مقاطعة هيلونغجيانغ قتلت أمها يوم الجمعة الماضي كما سبق أن طعنت أباها بسكين بعد مشاجرة، لكنه أُرسل إلى المستشفى وقتها وتعافى. وكان قلق الأبوين قد زاد على سلوك ابنتهما عندما توقفت عن الذهاب إلى المدرسة، وباقتراح من قريبة للأسرة قرر الأبوان إرسال ابنتهما إلى المعسكر العلاجي، الذي يزعم أنه ساعد في علاج 7000 طفلٍ من إدمان الإنترنت خلال العقدين الماضيين. وفي فبراير 2016، جاء رجلان غريبان وأخذا الفتاة بالقوة في سيارة إلى المعسكر في مقاطعة شاندونغ البعيدة، لكنها هربت بعد أربعة أشهر، كما أفاد الموقع. وكتبت الفتاة «عندما تذكر سوء المعاملة أمام أقربائك يقولون جميعاً:»ألم يكن كل ذلك من الماضي؟ نحن نحبك، ينبغي عليكِ أن تنسي كل تلك الأشياء«. وتابعت»أنا غاضبة، لأن الناس يشيرون إلي ويصفوني بأني غير بارة وأسوأ من الحيوانات«، كما استطردت»هم من أرسلوني إلى هناك، هم من لعنوني وضربوني، هم من دمروا حياتي وشوهوا صورتي، لكنهم هم أيضاً من قالوا بأنهم يحبونني، إن كنتم مكانهم، ماذا ستفعلون؟". التقطت الفتاة صوراً وفيديو لأمها مربوطة في الكرسي، وهي تطالب بآلاف الدولارات من خالتها لتطلق سراح أمها،أُرسل إليها المال لكنها اكتشفت أن أمها كانت تحتضر بالفعل.
مشاركة :