أوكرانيا قلقة من تدخل عسكري روسي وتقاوم نزعات انفصالية

  • 2/26/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت كاثرين اشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إن روسيا يجب أن تتصرف كجار جيد تجاه اوكرانيا وتسمح لها بالمضي قدما في الطريق الذي اختارته بعد ثلاثة شهور من الاضطرابات والصراع. وآشتون أول مسؤولة أجنبية كبيرة تزور كييف منذ عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقالت إن الاتحاد الأوروبي يتفهم الحاجة إلى وجود صلات قوية بين روسيا واوكرانيا ولكن مع توجيه رسالة قوية بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الاوكرانية. وأبدت المسؤولة الأوروبية "دعما قويا" لقيادات أوكرانيا الجديدة في مؤتمر صحافي وحثتها على تشكيل حكومة تتضمن كل القوى والتركيز على خروج البلاد من المشاكل قصيرة المدى. ولم تذكر أي تفاصيل عن المساعدات المالية الخارجية وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع صندوق النقد الدولي ولكن الصندوق سيقيم الموقف بنفسه. من جهتها أعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء تأثير ما وصفته ب"قوى يمينية متطرفة" على مستقبل أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء خلال لقائه بنظيره وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن في موسكو، إن هناك متمردين متطرفين لا يزالون يحتلون مباني عامة في العاصمة كييف. وأكد لافروف ضرورة وقف العنف والبدء في حوار للتصالح الوطني من أجل إعادة أوكرانيا إلى طريق دولة القانون. كما أعرب أسيلبورن عن قلقه من نفوذ عناصر متطرفة في أوكرانيا عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. ودعا أسيلبورن إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وروسيا لحل الأزمة في أوكرانيا، موضحا أنه يتعين على موسكو وبروكسل التعامل مع هذه القضية ك"شركاء استراتيجيين". من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء إنه يجب عدم إجبار أوكرانيا على الاختيار بين إقامة علاقات وثيقة إما مع روسيا أو الغرب. ويعد هذا أحدث تحذير من موسكو للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من محاولة رسم مستقبل تلك الدولة السوفيتية سابق. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثات مع وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن "إنه أمر خطير وغير مثمر أن تحاول فرض اختيار على أوكرانيا يتمثل في (إما معنا أو ضدنا)". واضاف لافروف أنه يجب على روسيا والغرب "استغلال الاتصالات مع مختلف القوى السياسية في أوكرانيا لتهدئة الوضع.. وعدم السعي لتحقيق مزايا منفردة في وقت يعد فيه الحوار الوطني ضرورياً". وأكد لافروف أن روسيا لا تعتزم التدخل في السياسة الداخلية ل"بلد شقيق"، موضحا أن دفع مساعدات بالمليارات، التي تعهدت بها روسيا لأوكرانيا، يتعلق الآن بالسياسة المستقبلية للبلاد، وقال: "إننا نريد أن نعرف من سيشكل الحكومة الجديدة وكيف يبدو برنامجها الاقتصادي". إلا أنه سرعان ما غير رأيه وأبدى معارضته اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في اوكرانيا، معتبرا انها تخالف بنود الاتفاق الذي وقع في كييف الاسبوع الماضي للخروج من الازمة. واشار وزير الخارجية الروسي الى ان هذا الاتفاق الذي وقعه الاسبوع الماضي الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة في حضور وسطاء اوروبيين ولم توقعه روسيا، ينص على انه لا يمكن ان تجرى الانتخابات الرئاسية الا بعد اجراء اصلاح دستوري قبل سبتمبر المقبل. واعتبر لافروف ان اجراء الانتخابات في 25 مايو "هو تخل عن اتفاق" الخروح من الازمة واضاف ان "من المهم جدا التمسك بمبادىء الاتفاق". وقد دعت روسيا مرارا السلطة الاوكرانية الجديدة الى احترام هذا الاتفاق الذي ينص على تنازلات كبيرة للمعارضة منها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية وإصلاح دستوري. وأقيل الرئيس الاوكراني المتواري عن الانظار منذ السبت وعين بدلا منه رئيس بالوكالة هو اولكسندر تورتشينوف. وروسيا هي الوحيدة اليوم التي ما تزال تتحدث عن شرعية هذا الاتفاق. إلى ذلك قال قائد تجمع "الحرية الأوكرانية"، ورئيس فريق التجمع في البرلمان الأوكراني، أوليغ تياغنيبوك، أنه يخشى من تدخّل عسكري روسي في شؤون بلاده، وقال "وصلتنا معلومات تفيد بأن قوات روسية، وبالأخص وحدات من مشاة البحرية، في طريقها إلى مدينة سيفاستوبول". من جهة أخرى اجتمع القائم بأعمال الرئيس اولكسندر تيرتشينوف بالقيادات الأمنية لبحث ماوصفه "بعلامات خطيرة على الاتجاه نحو الانفصال" في بعض المناطق. ولم يذكر تيرتشينوف وهو رئيس البرلمان أيضا تفاصيل في التصريحات التي أدلى بها للنواب.

مشاركة :