أعلن في مستشفى "سوروكا" الاسرائيلي في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 48، فجر أمس استشهاد الأسير المقدسي جهاد عبد الرحمن الطويل (47 عاماً)، متأثرا باصابته البالغة جراء الاعتداء عليه من قبل سجانيه قبل نحو اسبوعين. وذكرت عائلة الاسير وهو من حي راس العمود بالقدس المحتلة، أن نجلها اعتقل نهاية العام الماضي بتهمة قيادة سيارته من دون ترخيص، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ثلاثة شهور. وقد تعرض قبل نحو أسبوعين لاعتداء بالضرب والغاز السام عقب اقتحام غرفته في سجن بئر السبع، ما ادخله في حالة غيبوبة نقل على اثرها الى مستشفى "سوروكا" في وضع حرج. ونقل عن شريف الطويل شقيق الشهيد قوله "ان سلطات الاحتلال وفي مسعى منها للتنصل من جريمتها طلبت من العائلة بعد أسبوع من ادخاله المشفى التوقيع على ورقة تقضي بإخلاء سبيله وتسلم حاجياته الا ان العائلة رفضت ذلك الى ان فارق الحياة عند منتصف الليلة قبل الماضية. وللشهيد خمسة ابناء". بدوره حمل وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الثلاثاء سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير الطويل، مطالبا مؤسسات حقوق الانسان بالتحرك السريع للكشف عن تفاصيل الجريمة، ووضع حد لممارسات سلطات الاحتلال بحق الاسرى في سجونها.