اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل - خارجيات

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 92
  • 0
  • 0
news-picture

قتل الكاتب الصحافي الاردني ناهض حتر صباح أمس، امام قصر العدل في منطقة العبدلي وسط عمان بعد نحو اسبوعين على اطلاقه بكفالة مالية اثر نشره رسما كاريكاتوريا على صفحته على «فيسبوك» اعتبر انه «يمس الذات الالهية» . ونقلت «وكالة بترا للانباء» الرسمية عن مصدر أمني ان «الكاتب الاردني ناهض حتر قتل صباح اليوم (الاحد) امام قصر العدل في العبدلي بعد اصابته بثلاث رصاصات». واكد «القبض على المجرم مطلق النار وضبط سلاحه الناري» مشيرا الى ان «التحقيقات جارية معه للوقوف على ملابسات القضية». وقال محمد الجغبير، وهو اعلامي وصديق لحتر كان يرافقه لحضور جلسة المحاكمة مع عدد من الاصدقاء ونجل حتر، «كنا نهم بالدخول الى المحكمة في قصر العدل صباحا حيث حددت جلسة محاكمة حتر». اضاف: «بينما كنا نصعد درجات مدخل الباب الرئيسي للمحكمة اقترب منا شخص ملتح يلبس دشداشة اخرج مسدسا من كيس كان يحمله واطلق الرصاص على رأس حتر من مسافة صفر، فسقط حتر قبل ان يطلق القاتل رصاصات اخرى». وأفاد مصدر امني بان «مطلق النار اردني يدعى رياض اسماعيل أحمد عبدالله يبلغ من العمر 49 عاما وقام بتسليم نفسه لحرس المحكمة». وحسب وسائل اعلام اردنية، فان القاتل يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وكان اماما لاحد مساجد عمان قبل نحو ستة اعوام قبل ان تفصله وزارة الاوقاف. واعلن مصدر مقرب من عائلة حتر ان «عائلته سترفض تسلم جثمانه الى حين ظهور نتائج التحقيق». وندّدت الحكومة بـ «الجريمة النكراء». وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، ان «اليد التي امتدّت إلى الكاتب المرحوم حتّر ستلقى القصاص العادل حتّى تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة». ورأى وزير الخارجية ناصر جودة انها «جريمة نكراء وبعيدة كل البعد عن أخلاقنا وقيمنا ونموذج التسامح الذي نفخر به. الأردنيون يعالجون اختلافاتهم بالحوار والقانون وليس بالرصاص». واستنكرت دائرة الافتاء العام في بيان مقتل حتر، مؤكدة ان «الجريمة البشعة». كما دانت جماعة «الاخوان المسلمين» في الاردن مقتل حتر. وقال بادي الرفايعة الناطق باسم الجماعة في بيان ان الجماعة «تستنكر هذا الاعتداء والطريقة البشعة التي جرت فيها». ضاف: «نحذر من اثارة الفتنة وندعو الجميع في وطننا الغالي للحفاظ على أمنه واستقراره». بدوره، دان مركز حماية وحرية الصحافيين الاردنيين اغتيال حتر واعتبر ان «الرصاصات التي استهدفته هي إرهاب موجه لكل صاحب قلم وكلمة». وفي بلدة الفحيص غرب عمان والتي تتحدر منها عائلة حتر، نظم عشرات من ابناء عشيرته واقاربه وقفة احتجاجية للتنديد بمقتله. وقال ماجد، شقيق ناهض حتر «احمل رئيس الوزراء ووزير الداخلية والاجهزة الامنية التي لم تحم شهيدنا البطل» المسؤولية. اضاف: «قتل ناهض حتر بدم بارد بباب المحكمة، بباب اكبر مؤسسة للعدل في الاردن». وكانت السلطات الاردنية افرجت عن حتر في الثامن من سبتمبر لقاء كفالة مالية بعد نحو شهر على توقيفه. واوقف حتر في 13 اغسطس الماضي عقب نشره رسما كاريكاتوريا، على صفحته على «فيسبوك» إعتبر مسيئا للذات الالهية. ووجه مدعي عام عمان الى الكاتب اليساري المسيحي - المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد - تهمتي «اثارة النعرات المذهبية» و»اهانة المعتقد الديني»، واعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكدا انه «غير مذنب». وكانت عقوبة اي من التهمتين المسندتين لحتر قد تصل في حال ادانته الى الحبس ثلاث سنوات.

مشاركة :