الرياض: فهد العيسى انتزع الشباب فوزا مستحقا في مستهل مشواره الآسيوي بعد تخطيه مضيفه الاستقلال الإيراني بهدف نظيف في اللقاء الذي جمعهما أمس الثلاثاء على استاد آزادي بالعاصمة الإيرانية طهران في نطاق منافسات المجموعة الأولى من منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وبهذا الفوز، أودع الشباب أول ثلاث نقاط في رصيده، لينهي الجولة الأولى في المركز الثاني للمجموعة بفارق الأهداف خلف الجزيرة الإماراتي الذي فاز بدوره على الريان القطري بثلاثة أهداف لهدفين. وسجل هدف الشباب الوحيد الفلسطيني عماد خليلي في الدقيقة 58. كان الشوط الأول متكافئا بين الفريقين حيث تبادلا الهجمات، ولكن لم تكن هناك فرص حقيقية على المرميين. وفي الشوط الثاني كاد الاستقلال يأخذ الأسبقية ولكن رأسية برهاني مرت بجوار القائم (في الدقيقة 57)، ورد عليه الشباب بقوة حين افتتح التسجيل بعد دقيقة واحدة عبر الفلسطيني عماد خليلي الذي تلقى كرة عرضية لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى. وأهدر خليلي هدفا محققا عندما واجه المرمى الإيراني لكنه لعب الكرة فوق العارضة (في الدقيقة 68)، قبل أن يتألق الحارس السعودي وليد عبد الله ويتصدى لكرة برهاني القوية ببراعة (في الدقيقة 74). ولاحت فرصة محققة للاستقلال، ولكن كرة محمد مهدي مرت بمحاذاة القائم (في الدقيقة 84)، وأضاع البرازيلي رافينيا هدفا للشباب عندما انفرد بالمرمى ولعب كرة سهلة بين يدي الحارس سيد مهدي رحمتي (في الدقيقة 88)، وبعد دقيقة فوت البديل عبد المجيد الرويلي فرصة إضافة هدف ثان بعد أن واجه المرمى ولعب الكرة بجوار القائم. وفي الأحساء وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية الذي اكتظت مدرجاته بالجماهير، خيم التعادل السلبي على مواجهة الفتح وبونيدكور الأوزبكي، وظهر أصحاب الأرض بمستوى فني متميز، وخاصة في الشوط الثاني الذي واصل فيه أبناء الأحساء شن هجماتهم المتواصلة بحثا عن تحقيق أول فوز في السجلات الآسيوية، ورغم ابتعاد الفتح عن مستوياته الفنية المتميزة هذا الموسم على الصعيد المحلي فإنه ظهر بصورة مغايرة خالفت جميع التوقعات التي أكدت على سقوطه وتعثره أمام الفريق الأوزبكي الذي يواصل حضوره المتميز آسيويا. وأضاف الفتح نقطة لرصيده النقطي وهو حال كل فرق المجموعة الثانية بعد تعادل الجيش القطري وضيفه فولاذ خوزستان الإيراني سلبيا دون أهداف، لتبدو كفة هذه المجموعة متقاربة مع نهاية منافسات الجولة الأولى دون تميز لأي فريق على حساب الآخر. من جهة ثانية يستهل الهلال السعودي مبارياته في دوري أبطال آسيا أمام نظيره أهلي دبي الإماراتي في ختام الجولة الأولى لدور المجموعات الآسيوية اليوم الأربعاء الذي يشهد إقامة ثماني مباريات موزعة بين فرق شرق القارة وغربها؛ حيث يلتقي في المجوعة الثالثة فريق الاتحاد السعودي نظيره تراكتور سازي تبريز الإيراني في إيران، في حين يستضيف العين الإماراتي ضيفه لخويا القطري في المجموعة ذاتها، وفي المجوعة الرابعة التي يلاقي فيها الهلال ضيفه أهلي دبي الإماراتي يستضيف السد القطري نظيره سباهان الإيراني على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة. وقد كان فريق الهلال الباحث عن لقب البطولة القارية منذ سنوات الأكثر مشاركة بين أقرانه من الفرق السعودية يطل اليوم بصيغة فنية مغايرة تحت إشراف مدربه الوطني سامي الجابر، الذي نجح في تحقيق البطولة القارية عندما كان لاعبا ست مرات. الجابر حديث التجربة بالتدريب يواجه اليوم الروماني أولاريو كوزمين الخبير المتمرس الذي يعرف خبايا البيت الأزرق بعدما سبق له الإشراف عليه فنيا قبل مواسم عدة قبل أن يتجه إلى الدوري الإماراتي، والروماني كوزمين الشهير بتكتيكه الدفاعي سبق له أن خسر مباراة وكسب مباراة أمام فريقه السابق في نسخة العام الماضي عندما كان يتولى الإشراف الفني على فريق العين الإماراتي، والهلال يدخل المباراة منتشيا بانتصاره الكبير على غريمه التقليدي النصر برباعية أعادت آماله الضئيلة في تحقيق الدوري، إلا أن الروح المعنوية الكبيرة تبدو الحافز الأكبر للفريق الهلالي الذي يراهن كثيرا على لاعبيه، رغم بعض الغيابات التي تحضر في صفوفه، فإن عودة الشلهوب والقحطاني إلى قائمته الأساسية منحت الفريق تميزا فنيا، بالإضافة إلى تميز سلمان الفرج ونجومية نيفيز والشمراني وسالم الدوسري المستمرة. وفي المجموعة الرابعة نفسها يستضيف السد القطري نظيره سباهان الإيراني على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، في مواجهة يسعى خلالها أصحاب الأرض إلى اقتناص النقاط الثلاث، والمنافسة بشراسة منذ انطلاقة المباريات القارية، وسبق أن تقابل الفريقين في نسخة 2011 التي توج فيها فريق السد بلقب البطولة، حيث نجح الفريق الإيراني في كسب المباراتين قبل أن يكسب السد القطري إحدى المباريات إثر احتجاج قدمه بسبب إشراك سباهان لاعبا موقوفا وكسب المباراة بثلاثة أهداف دون رد حسب قرار اتحاد الكرة الآسيوي. وفي إيران، يحل الاتحاد السعودي ضيفا على تراكتور سازي تبريز في مباراة تبدو صعوبتها في إقامتها بإيران، حيث يبدو العنصر الجماهيري فعالا بشكل كبير هناك، فالاتحاد ما زال يترنح فنيا هذا الموسم بين التميز تارة والإخفاق بصورة أكبر، ويأمل محو الصورة الفنية الهزيلة التي ظهر بها خلال الفترة الماضية ومصالحة جماهيره التي فقدت بطولة كأس ولي العهد والدوري، حيث يحتل الفريق مركزا متوسطا بلائحة ترتيب الدوري، إلا أن ما يميز العميد الاتحادي هو اعتياده الظهور بصورة فنية مغايرة في مسابقة دوري أبطال آسيا، على الرغم مما يعتريه من مشكلات فنية في المسابقات المحلية، ويبدو المدرب حريصا على اقتناص نقاط المباراة أو في أقل الأحوال تجنب الخسارة بعد تردد بعض الأنباء حول نية الإدارة تغيير المدرب في حال تعرضه للخسارة مستقبلا. أما فريق تراكتور فيبدو مشابها لحال الفريق الاتحادي، حيث يحتل مركزا متوسطا في جدول ترتيب الدوري، وبعيدا عن المنافسة على اللقب.
مشاركة :