غرفة الشارقة تبحث توسيع آفاق التعاون التجاري مع نيوزيلندا

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ممدوح صوان بلغت قيمة الصادرات النيوزيلندية إلى دول مجلس التعاون الخليجي ما يزيد على 1.23 مليار دولار حيث احتلت هذه الدول المركز السادس على قائمة أكبر شركات التصدير في نيوزيلندا. وتعد الإمارات وجهة مهمة للبضائع والخدمات النيوزيلندية، كما أنها تعتبر مركزاً للعديد من الشركات النيوزيلندية التي تعمل في دول مجلس التعاون والشرق الأوسط، حيث تسهم الرحلات الخمس التي تسيرها طيران الإمارات يومياً إلى نيوزيلندا في تعزيز الروابط بين البلدين فيما يتعلق بقطاعي السياحة والصادرات ذات القيمة المرتفعة. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية كافة، بما يسهم في دفع علاقات التعاون التجارية والاستثمارية بين الإمارة ونيوزيلندا إلى الأمام، وتوسيع آفاقها المستقبلية. وضم الوفد النيوزيلندي، الذي ترأسه تود مكلاي، وزير التجارة النيوزيلندي، جيمي كلارك واتسون، سفير جمهورية نيوزيلندا لدى الدولة، يرافقهما وفد تجاري رفيع المستوى ضمَ نخبة من كبار رجال الأعمال النيوزيلنديين الذين يمثلون مختلف قطاعات الأعمال التي شملت تكنولوجيا المعلومات، السياحة، والتعليم، والرعاية الصحية، والزراعة، والأمن البيولوجي وسلامة الأغذية، من بين مجالات أخرى. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية كافة، بما يسهم في دفع علاقات التعاون التجارية والاستثمارية بين الإمارة ونيوزيلندا إلى الأمام. وحضر لقاء العمل الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وعبدالله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة، ووليد بو خاطر، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وخالد بن بطي الهاجري، مدير عام غرفة الشارقة، ومروان السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة إلى جانب نخبة واسعة من ممثلي مجتمع الأعمال من الجانبين. وألقى الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، كلمة رحب بها بوزير التجارة النيوزلندي والسفير وأعضاء الوفد النيوزيلندي الزائر، بالنيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه الزيارة في تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الإمارة ونيوزيلندا، ودعم كل ما من شأنه تشجيع مجالات الاستثمار المختلفة، وتوطيد العلاقة الثنائية بين البلدين الصديقين. وتحدث الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي بعد ذلك عن القواسم المشتركة بين الشارقة ونيوزلندا، وقال تدرك نيوزلندا والشارقة مدى أهمية حماية التراث واللغة، فالشارقة باتت عاصمة الثقافة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبتركيزنا على الثقافة، والتاريخ، والفنون، نستقبل السياح من كافة أرجاء المعمورة لزيارة المتاحف، والمواقع الأثرية، وصالات الفنون.وتناول الشيخ القاسمي في كلمته أهم الخصائص التي تميز الشارقة عن باقي الوجهات في المنطقة، قائلاً تُعتبر الشارقة بوابة للتجارة، وهي الإمارة الوحيدة التي تمتلك موانئ بحرية على الخليج العربي والمحيط الهندي، وتعمل قطاعاتنا التجارية الخاصة بفعالية على تنمية حركة الصادرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة الدول المستقلة، وشرق إفريقيا. ويتواجد عدد ضخم من الشركات متعددة الجنسيات في المنطقة الحرة بالحمرية قرب ميناء الحمرية، والمنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي قرب المطار. من جانبه، أكد وزير التجارة النيوزيلندي تود مكلاي حرص حكومة بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات، خصوصاً إمارة الشارقة، في مختلف المجالات الاقتصادية والقطاعات الاستثمارية، حيث تبلغ قيمة الصادرات النيوزيلندية إلى منطقة الخليج ما يزيد على 1.23 مليار دولار. وقال انطلاقاً من المكانة الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة والموقع الجغرافي المتميز والتقدم الاقتصادي الذي تشهده في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن زيارة الوفد النيوزيلندي التي تعد الأولى من نوعها تندرج في إطار رغبة بلاده في البحث عن آفاق جديدة يمكن من خلالها تحقيق تعاون أوسع وعلاقات أوثق بين الجانبين. وأشاد الوزير النيوزيلندي بالتطور الكبير في إمارة الشارقة وما توفره من بيئة جاذبة للتجارة والأعمال، وخصوصاً البنية الصناعية والمرافق التعليمية المتطورة، معبراً عن سعادته باللقاء المشترك مع الفعاليات الاقتصادية ومجتمع الأعمال بالشارقة، وعن مدى امتنانه وأعضاء الوفد المرافق له بمستوى الترحيب والضيافة التي تلقوها منذ دخولهم إلى إمارة الشارقة. ورحب الوزير بالتعاون مع إمارة الشارقة في العديد من المجالات، معبراً عن أمله في قيام القيادة الإماراتية بتعزيز سبل التبادل وتسيير التجارة مع نيوزيلندا، تحقيقاً لمصالح الجانبين. وقال عبدالله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة: ترتبط الإمارات بعلاقات اقتصادية متنامية مع نيوزيلندا، لا سيما في ضوء الرغبة المشتركة لقيادة البلدين في تطوير هذه العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب، وهو ما تم ترجمته من خلال تأسيس اللجنة الإماراتية النيوزيلندية المشتركة، التي أثمرت عن توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات المشتركة خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المشتركة في مارس/آذار الماضي. وأضاف العويس: يأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بشأن تحسين فرص الأعمال والاستثمار بين غرف اتحاد التجارة والصناعة في دولة الإمارات ونيوزيلندا، مشيراً إلى أن من بين الاتفاقات الأخرى التي تم توقيعها بين البلدين مذكرة تفاهم بشأن إجراءات الصحة والسلامة في تجارة المواد الزراعية والأغذية، ومذكرة تفاهم بشأن إجراءات الصحة والسلامة في تجارة المنتجات الحيوانية والأعلاف، ومذكرة تفاهم لإنشاء مجلس رجال الأعمال المشترك الإماراتي النيوزيلندي. كما أعرب العويس عن أمله في أن يسهم لقاء العمل الإماراتي النيوزيلندي في بناء شراكة اقتصادية متميزة ومستدامة بين الجانبين تؤسس لشراكات استثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مؤكداً أهمية تبادل مثل هذه الزيارات واللقاءات التي تتيح لرجال الأعمال النيوزيلنديين فرصة التعرف عن كثب إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الإمارة. ومن جهته، استعرض مروان السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أبرز المقومات الاقتصادية والاستثمارية وعوامل الجذب الفريدة التي تجعل من الإمارة واحدة من أكثر الوجهات تميزاً في المنطقة، وما تتمتع به من موقع جغرافي مميز وبنية تحتية وتشريعية متطورة جعل منها وجهة جاذبة للأعمال ومقصداً للشركات الباحثة عن النمو والتوسع في ظل بيئة صديقة للمستثمرين باقتصادها المتنوع وتوفر العديد من التسهيلات والحوافز الاستثمارية ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما السياحة والترفيه، والتنمية البيئية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية. فيلم وثائقي تابع الحضور فيلماً ترويجياً تناول أهم المعالم السياحية والمرافق الاقتصادية في إمارة الشارقة، ومحاور الجذب الاستثمارية والبيئة الاقتصادية والتجارية والصناعية الجاذبة إلى جانب النهضة الاقتصادية والحضارية الشاملة التي شهدتها الإمارة في السنوات الأخيرة، مما جعل اقتصادها واحداً من أكثر الاقتصادات الواعدة في المنطقة. وعقب الجلسة الرئيسية تم عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين ممثلي مجتمع الأعمال في الشارقة، ونظرائهم النيوزيلنديين، بهدف التحاور وتبادل الآراء والخبرات والتعرف إلى الفرص المتاحة لدى كل منهما، بغية تعزيز أوجه التعاون بينهما ودراسة إمكانية إقامة مشروعات مشتركة تخدم مصلحة الطرفين. حجم التجارة بحسب تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد، بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع نيوزيلندا 3.2 مليار درهم (869 مليون دولار) خلال العام 2014، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بينهما خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي 2015 (من دون احتساب التجارة في المناطق الحرة) 476.7 مليون دولار، أي ما يعادل 1.74 مليار درهم. وسجلت المبادلات التجارية بين البلدين اتجاهاً متصاعداً خلال ثلاثة أعوام (بين 2012 و2014).

مشاركة :