تدريس «التربية الأخلاقية» يناير المقبل في 52 مدرسة

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: إيمان سرور يطبق مجلس أبوظبي للتعليم بدءاً من يناير المقبل تدريس مادة التربية الأخلاقية كمرحلة تجريبية، بمعدل حصة واحدة أسبوعياً في 52 مدرسة تشمل طلبة الصفوف (1-12) ومرحلة رياض الأطفال، منها 24 مدرسة حكومية بواقع 8 مدارس في أبوظبي والعين والغربية، و28 مدرسة خاصة على مستوى الإمارة، كما سمح للمدارس الخاصة بتدريس المادة باللغتين العربية والإنجليزية. أُعلن ذلك في اللقاء الصحفي الذي نظمه المجلس أمس في مقره الرئيسي بأبوظبي، بحضور الدكتورة كريمة مطر المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة، ومحمد الملا اختصاصي أول المناهج، مدير مشروع التربية الأخلاقية في مجلس أبوظبي للتعليم، إلى جانب عدد من الإعلاميين. واستهلت المزروعي اللقاء بتعريف الأطر العامة لتدريس مادة التربية الأخلاقية، مشيرة إلى أنها جاءت في وقتها، بمبادرة رائدة أطلقها ديوان ولي عهد أبوظبي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام القيادة الرشيدة برأس المال البشري والاستثمار فيه، وتركز على بناء شخصية الطالب علمياً وأخلاقياً، مشيرة إلى أن نظام التعليم ينبغي أن يعدّ العنصر البشري لقيادة المستقبل، وتعزيز بناء اقتصاد المعرفة، لافتة إلى أننا اليوم بحاجة لعناصر بشرية تمتلك الضوابط الأخلاقية وقيم التسامح واحترام الاختلاف وغيرها من القيم. وأضافت أن مادة التربية الأخلاقية التي ستطبق في مدارس الدولة مستهل العام الدراسي المقبل 2017-2018 لطلبة الصفوف من (1-11)، فيما يطبقها مجلس أبوظبي للتعليم في مدارسه الحكومية والخاصة بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. وقالت المزروعي، إن التربية الأخلاقية هي مادة داعمة لسلسلة المواد التعليمية وقد جاءت لتعزز مجموعة من القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الطلبة والمجتمع، كالتسامح واحترام الاختلاف، والتلاحم المجتمعي، مشيرة إلى أن نسيج دولة الإمارات العربية المتحدة السكاني نسيج من نوع خاص يندر وجوده في العالم، حيث تعتبر الإمارات من الدول القليلة الموجودة في العالم والتي تحتوي هذا النسيج المختلف من حيث الخلفيات العرقية والدينية والطائفية التي تعيش على أرض واحدة بسلام وبتناغم، وأنه مع هذا الانفتاح نحتاج إلى تعزيز هذا التلاحم المجتمعي والتسامح، لافتة إلى أن المادة ستأتي لتعزز تلك القيم والمفاهيم لدى طلابنا. وأشارت إلى أن مادة التربية الأخلاقية تقوم على خمس محاور رئيسية تتمثل في الأخلاقيات، التطوير الذاتي والمجتمعي، الثقافة والتراث، التربية المدنية والحقوق والمسؤوليات، وأن الهدف من تدريسها هو ترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم بين طلبة المدارس، وتعزيز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي وتحمل المسؤولية، وتشجيع الابتكار والإبداع وتنمية الطموح لدى الطلبة وحب القيم وإتقان العمل. وأوضحت المزروعي أنه تم إعداد مسودة قرار تشكيل لجنة تشرف على إدراج مادة التربية الأخلاقية ضمن المناهج، مع تحديد مهام تلك اللجنة، وذلك بالتعاون مع الإدارات المختصة، حيث تم تحديد النطاق التجريبي لمشروع التربية الأخلاقية، وذلك من خلال اختيار (24) مدرسة حكومية على مستوى الحلقات الثلاث في كل من (أبوظبي والعين والغربية )، كما تم اختيار (28) مدرسة خاصة على مستوى نوع المنهاج المعتمد. من جانبه قال محمد الملا، إن الجدول المدرسي اليومي لمادة التربية الأخلاقية سيتم طرحه لجميع المدارس في الدولة على مستوى التعليم الحكومي والخاص من الصف الأول إلى الصف الحادي عشر، بواقع حصة في الأسبوع، على أن تؤخذ تلك الحصة من مادة الدراسات الاجتماعية، وذلك لتقارب الأهداف والمحاور بين المادتين، فيما سيتم دمج التربية الأخلاقية ضمن مناهج مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، لافتاً إلى أن منهاج المادة سيكون مكتملاً قبل بداية العام الدراسي المقبل 2017-2018، وأن هناك تركيزاً على بناء الشخصية المتكاملة والتربية المدنية والانتماء وتعزيز ثقافة الاختلاف. وذكر الملا أن للمادة كتاباً خاصاً ومصادر إلكترونية، كما أن المجلس يعكف حالياً على إعداد خطط التدريب لمعلمي مادة الاجتماعيات المواطنين والوافدين، باعتبارهم الأنسب في تدريس هذه المادة حتى تأخذ منحىً مختلفاً في التقييم والتطبيق.

مشاركة :