رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالمساهمة التي قدمتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ ستة ملايين دولار أميركي، لتوفير المساعدات الغذائية الأساسية لما يزيد على 100 ألف شخص في اليمن شهرياً لمدة أربعة أشهر. ريم الهاشمي: «تقديم المنحة يعتبر جزءاً من تعهد الإمارات لدعم الجهود الإنسانية وإغاثة المتضررين في اليمن، ولا سيما الأطفال والنساء». وكانت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وقعت مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين يوم الخميس الماضى، اتفاقية بشأن المنحة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وستمكن المساهمة الإماراتية البرنامج من شراء نحو 7000 طن متري من المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك حبوب القمح والبقوليات والزيت النباتي والسكر، فضلاً عن خليط القمح والصويا وهو عبارة عن منتج خاص يستخدم للوقاية من سوء التغذية الحاد المتوسط ومعالجته لدى الأطفال تحت سن الخامسة والحوامل والمرضعات. وقالت المدير التنفيذي للبرنامج إرثارين كازين: «إننا ممتنون لهذه المساهمة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستساعدنا في توفير المساعدات الغذائية الأساسية للأسر التي تكافح في سبيل إطعام نفسها وصغارها في اليمن». وأضافت: «على مر السنين تمكنا من خلال الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة من إنقاذ ملايين الناس حول العالم، وبالتالي فإننا نعول دائماً على سخاء دولة وشعب الإمارات في مثل هذه الأوقات الصعبة». وقالت ريم الهاشمي: «إن تقديم هذه المنحة يعتبر جزءاً من تعهد الدولة لدعم الجهود الإنسانية وإغاثة المتضررين في اليمن، ولا سيما الأطفال والنساء، وذلك في إطار النهج الإنساني والتنموي للإمارات العربية المتحدة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وحرصها على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في جمهورية اليمن الشقيقة، مؤكدة تطلع دولة الإمارات لمزيد من العمل المثمر مع برنامج الأغذية العالمي بما يسهم في إغاثة المتضررين وتحسين نوعية الحياة في اليمن الشقيق». ويعاني قرابة 14 مليون شخص في اليمن انعدام الأمن الغذائي في مختلف مناطق البلاد، وفقاً لتقييم حالة الأمن الغذائي الذي أجراه البرنامج في شهر يونيو 2016 منهم سبعة ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويعجز 70% من سكان بعض المحافظات عن توفير احتياجاتهم الغذائية. ويقوم البرنامج بتوفير مساعدات غذائية لستة ملايين شخص كل شهرين، ويتم تقديم تلك المساعدات بالتناوب للأسر الأكثر احتياجاً وذلك لمحدودية الموارد المالية المتوافرة لدى البرنامج، حيث ساعدت عمليات البرنامج في اليمن على تحقيق بعض الاستقرار في الأوضاع، رغم أنه بالنظر إلى الوضع العام في البلاد لاتزال مستويات انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع مستمر.
مشاركة :