تواصلت الاحتجاجات في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية أمس الأحد، رغم مرور ما يقرب من أسبوع على الحادث الذي قتل فيه شرطي رجلاً أسود في مدينة تشارلوت وبعد أن نشرت الشرطة مقاطع فيديو لواقعة إطلاق النار دون الإجابة عن السؤال عما إذا كان لديه مسدس. وسار المئات عبر وسط المدينة لليلة الخامسة في احتجاج استمر حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، وشاركت في المسيرة أسر من البيض والسود للاحتجاج على عنف الشرطة. ورفع البعض لافتة كتب عليها عبارة أوقفوا وحشية الشرطة، وظهرت على لافتة أخرى صورة لكف مرسوم بالدم مع عبارة هل أنا التالي بالإنجليزية والتي أصبحت رمزاً شائعاً على وسائل التواصل الاجتماعي للخوف من السقوط ضحية للشرطة. وفي أحد المقطعين اللذين نشرتهما الشرطة وصور من خلال كاميرا مثبته فوق لوحة عدادات سيارة شرطة ظهر سكوت وهو يخرج من سيارته ثم يبتعد عنها. وصاح رجل شرطة طالباً منه إلقاء مسدس لكن لم يتضح ما إذا كان سكوت يحمل شيئاً. ثم ترددت أصداء أربع طلقات نارية وسقط سكوت على الأرض. أما المقطع الثاني الذي صور بكاميرا يرتديها أحد ضباط الشرطة لم تظهر فيه واقعة إطلاق النار وظهر فيه سكوت لفترة وجيزة وهو يقف خارج سيارته قبل إطلاق النار عليه ، ولم يكن واضحاً ما إذا كان يحمل شيئاً. ويتحرك الضابط فيختفي سكوت ثم يظهر ملقى على الأرض. ويبين المقطعان أن سكوت كان يتحرك بتؤدة ويداه إلى جانبيه. وقال جاستين بامبرج محامي أسرة سكوت في مؤتمر صحفي لا يبدو أنه يتصرف بعدوانية تجاه الضباط. وقال أحد أقارب سكوت ويدعى راي دوتش كان مواطناً أمريكياً يستحق معاملة أفضل. وقال محام آخر لأسرة سكوت يدعى تشارلز مونيت إن الأسرة لا تعرف من الحقائق ما يكفي للتأكد مما إذا كان يجب تقديم الضابط الذي قتله للمحاكمة. وفي أوكلاهوما شارك متظاهرون في مسيرة إلى مبنى المحكمة في مقاطعة تولسا السبت، قبيل تشييع جثمان رجل من أصل إفريقي قتل على يد شرطية رغم كونه أعزل بعدما تعطلت سيارته وأغلقت طريقاً. وربما تواجه الشرطية المطلق سراحها حاليا بكفالة السجن لمدة لن تقل عن أربع سنوات إذا أدينت بتهمة القتل غير المتعمد من الدرجة الأولى. وقال محاميها لوسائل إعلام محلية إنها تتلقى تهديدات بالقتل. (وكالات)
مشاركة :