رسائل الجوائز الوهمية تطارد مستخدمي الجوال

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هبة البيه: حذر عدد من المختصون ورجال القانون من مخاطر الوقوع فريسة عصابات الإنترنت التي توهم البعض بفوزهم بمبالغ مالية كبيرة بهدف الحصول على معلومات شخصية ومبالغ مالية ومحاولات اختراق الحسابات الخاصة بهم، حيث شهدت الفترة الماضية زيادة في عدد شكاوى العملاء الذين تلقوا اتصالات أو رسائل قصيرة أو على تطبيقات واتساب أو فايبر من أرقام تظهر وكأن مصدرها قطر، وتخبرهم بأنهم قد فازوا بمسابقة كبيرة، وبعد ذلك يقوم المحتالون بالطلب من الشخص الذي يتصلون به أن يرسل لهم أرقام بطاقات أو قسائم تعبئة رصيد وذلك كرسوم للإجراءات الخاصة بإنهاء معاملات فوزهم. ولفت هؤلاء إلى خطورة الرسائل الاحتيالية التي زادت مؤخرا والتي أصبحت تأتي من أرقام محلية بعد أن كانت مقتصرة في البداية على المكالمات الدولية، مؤكدين على ضرورة قيام وزارة الاتصالات وشركات الجوال Ooredoo وفودافون بتوعية العملاء بمخاطر التجاوب مع تلك الرسائل التي تهدف إلى النصب عليهم. هيئة الاتصالات تحذر العملاء من الرسائل الاحتيالية حذرت شركات الاتصالات عبر رسائل قصيرة على جوالات المستخدمين من محاولات الاتصال بهم عبر تطبيقات الواتساب أو فايبر من رقم دولي أو محلي مجهول بربح جائزة نقدية من فودافون قطر، ويؤكدون خلال الرسالة بأنهم لن يقوموا بالتواصل مع العملاء من خلال تطبيقات الواتساب أو فايبر، وأي شخص يقوم بالتواصل من خلال هذه التطبيقات لا يمثل الشركة ويرجى عدم مشاركة أي معلومات أو مبالغ مالية . من جهتها هيئة تنظيم الاتصالات أطلقت عبر حسابها الرسمي على تويتر تحذيرات وطرق مواجهة الرسائل الإقحامية وكان من بينها: "حتى لا يصلك المزيد من الرسائل الإقحامية لا تفصح عن رقم هاتفك الجوال للمحلات التجارية أو المطاعم أو المواقع الإلكترونية. ووضعت عددا من الفيديوهات التي توضح كيفية التخلص من هذه الرسائل المزعجة وأعلنت الهيئة كذلك عبر تعليقاتها على استفسارات الجمهور أنهم يعملون حالياً على وضع قواعد تنظيمية للرسائل غير المرغوب فيها والتي سيتم نشرها الأشهر المقبلة. جذنان الهاجري: جريمة إلكترونية تؤثر على الاقتصاد الوطني قال المحامي جذنان الهاجري: أن انتشار ظاهرة إرسال رسائل إلكترونية لخداع العملاء بربح جوائز مالية وغيرها من الأشياء بهدف الحصول على معلومات شخصية أو أرقام البطاقات البنكية، يعد نوعا جديدا من النصب والاحتيال جاء بسبب التطور التكنولوجي . وأكد الهاجري أن هذا النوع من الجرائم الإلكترونية واقتحام الخصوصية يؤثر بالضرورة على الأمن المجتمعي وعلى الاقتصاد الوطني لما فيه من استنزاف أموال المواطنين، من خلال خداعهم. وأضاف: أما من الناحية القانونية فهي تصنف من ضمن الجرائم الإلكترونية ويعاقب عليها قانون العقوبات، عندما يتم الإبلاغ عن الأرقام التي ترسل هذه الرسائل أو المكالمات، ولابد من وسائل الإعلام التعاون في هذا الأمر والقيام بتوعية الجمهور بعدم الانسياق وراء هذه المكالمات والرسائل الاحتيالية . محمد المهندي : شركات الاتصالات مطالبة بحماية عملائها قال محمد المهندي أن ظاهرة الرسائل الإقحامية والمزعجة أصبحت منتشرة بشكل كبير فكثير من الشركات أصبحت تستخدم طريقة التسويق المباشر للعميل عن طريق إرسال رسائل مباشرة على جوالاتهم ، مشيرا إلى أن مجموعة كبيرة من هذه الشركات تحاول الاحتيال على العملاء بتقديم عروض وهمية بغرض الاحتيال عليهم متسائلاً عن دور شركات الاتصالات فى حماية عملائها من خلال عدم السماح للشركات في إرسال رسائل مزعجة دون موافقة العميل لأنه لا يعقل أن نستقبل رسائل على مدار اليوم من جهات غير معلومة لنا، ولابد من اتخاذ إجراءات رقابية على جميع الإعلانات الترويجية التي ترسل للهواتف المحمولة أسوة بما يحدث في البنوك فنجد أن مصرف قطر المركزي يراقب كل العروض الترويجية قبل الإعلان عنها وطرحها للجمهور. صالح المري : الإبلاغ عن الأرقام المزعجة لإجراء اللازم قال صالح المري أنه تلقى الكثير من الرسائل والمكالمات المزعجة التي توهمه بأنه ربح جوائز ولكن الهدف الحقيقي منها الحصول على معلومات شخصية أو بنكية، متسائلا في استنكار كيف يحصلون على أرقامنا بالتأكيد هناك شركاء لهم من داخل الشركات. وأضاف أنه بعد انتشار تلك الرسائل والمكالمات المزعجة امتنع عن الإجابة على الأرقام المجهولة كما يقوم بحظرها والاتصال بالشركة والإبلاغ عن الرقم لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مطالبا الشركات بحظر تلك الرسائل وألا يكون هدفها الأكبر هو المكسب فالعميل لديه حقوق لابد للشركة أن تحمى خصوصياته. وطالب المري وزارة المواصلات والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة والتواصل مع تلك الدول للقبض على هؤلاء النصابين وحماية عملائهم، لافتا إلى أن هناك بعض الضحايا تم النصب عليهم عن طريق هذه الخدع ، وأن الرسائل التى ترسلها الشركة للعميل غير كافية لحمايته. فاطمة الكواري: الإبلاغ عن الأرقام المزعجة يساعدنا بحجبها قالت فاطمة الكواري، مديرة العلاقات العامة والخدمة المجتمعية في Ooredoo قطر: إننا في شركة أوريدو نطلق بشكل مستمر حملات توعوية وإرشادية للعملاء للتوعية بخطورة الرسائل أو الاتصالات التي تدعي ربح جوائز مالية أو يطلبون تحويل أو إرسال مبالغ مادية، وقمنا بالنشر حول هذا الأمر في الجرائد الرسمية كذلك في منتدى أوريدو قدمنا فقرة توعوية كاملة نحذر من هذه الرسائل على مستوى الشبكة . وتابعت: لدى أوريدو عدة طرق لمنع الكثير من الرسائل المزعجة سواء عبر الإنترنت أو غيرها من الوسائل عن طريق قيام الشركة بوضع مجموعة من الإجراءات لمنع وقوع العملاء ضحية لمثل هذه المكالمات الاحتيالية، إذ يمكن للعملاء إبلاغها بالأرقام التي تصلهم منها هذه المكالمات لتتمكن الشركة من تسجيلها وحجبها من النظام، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للعملاء حجب الأرقام التي لا يريدون استلام الرسائل القصيرة منها من خلال ميزة "قائمة الحجب" الموجودة في تطبيق Ooredoo لتمكين العملاء من حجب الرسائل المحلية القصيرة غير المرغوب فيها بإدخال رقم المرسل فيها. وأشارت إلى أن أحد الأسباب التي تجعل العميل عرضة لتلقي مثل هذه الرسائل أو المكالمات أن يكون قد سجل أرقامه في كوبانات للحصول على جوائز أو ترك رقمه في أحد العروض الترويجية يكون بذلك عرضة لتلقي مثل هذه الرسائل . وطالبت من عملاء الشركة توخي الحذر عند الرد على المكالمات أو الرسائل من هذا النوع ولا يتفاعلون معها، وعدم الكشف عن معلوماتهم الشخصية أو تفاصيل حساباتهم البنكية لأي أحد أو مشاركتها عبر الرسائل، وتابعت نهيب بهم كذلك بعدم الرد على المكالمات أو الرسائل القصيرة التي تردهم من أرقام دولية أو محلية لا يعرفونها ، والإبلاغ عن الأرقام التي ترد منها المكالمات أو الرسائل الاحتيالية، وعلى العملاء أن يكونوا واعين ويحمون معلوماتهم الشخصية. وشددت على ضرورة إعمال المنطق فكيف نربح في مسابقة لم نشارك فيها من الأساس ، فكثير من الأشياء يتم الإعلان عنها تكون منافية للمنطق ، كما أن الشركة لم ولن ترسل رسائل لعملائها عبر تطبيقات الواتساب أو الفايبر ، فالشركة لديها وسائلها المعروفة والرسمية التي تستخدمها في مراسلة عملائها ولابد من إبلاغ الشركة في حال تلقيهم أي من هذه النوعية من الرسائل أو الإتصالات . وأكدت أن الشركة قامت باتخاذ إجراءات ضد من يقومون بعمليات النصب التي تتم باسمها في العديد من الدول من خلال حصر تلك الأرقام التي تتصل بالعميل .

مشاركة :