لن أندم بسبب الانضمام إلى معيذر

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حط المدافع المخضرم أحمد شهداد مؤخراً الرحال في فريق معيذر الوافد الجديد على دوري نجوم قطر ليخوض مرحلة جديدة من مشواره الرياضي عقب مراحل مهمة سابقة عاشها مع فريقي الأهلي والعربي.  ويتطلع شهداد الذي عاش صعوبات كبيرة في الموسم الماضي مع العربي نتيجة ابتعاده المتواصل عن تشكيلة الفريق إلى تحقيق انطلاقة جديدة مع فريقه الجديد وأن يجدد العهد مع المنافسات الرسمية للدوري لاستعادة كامل مؤهلاته والدخول مجدداً في معترك المسابقات. ورغم اختلاف غايات فريقه الحالي مقارنة بالفرق السابقة التي لعب لها، فإن شهداد لا يرى أن انضمامه إلى معيذر خطوة إلى الوراء في مسيرته الرياضية، ويقول: إنها تجربة جديدة مفعمة بالتحديات والشغف. «^ التقت شهداد في الحوار التالي وتحدثت معه حول العديد من المواضيع المتعلقة بنشاطه:   التحقتَ بفريق معيذر في الأيام القليلة الماضية في تجربة جديدة.. كيف تقبلتَ هذه المرحلة وكيف جرت المفاوضات بينك وبين الفريق؟ - تجربتي الجديدة مع معيذر مهمة في مسيرتي الرياضية ومن المؤكد أنها ستشكل إضافة قوية لي بعد تجاربي السابقة مع العربي والأهلي.. كان لا بد من بحث على تحديات جديدة بعد الموسم الصعب الذي قضيته في العربي في الموسم الماضي والذي لم أشارك خلاله سوى في عدد قليل من المباريات رغم كل الاجتهادات التي كنت أقوم بها في التدريبات وخارجها للمحافظة على جاهزيتي ولياقتي. أتمنى أن تكون تجربتي مع معيذر ناجحة وأن أساهم من موقعي في تحقيق الهدف المنشود للفريق والمتمثل في ضمان البقاء بدوري النجوم في الموسم الماضي.   بدَتْ مغادرتك منتظرة في ظل وجود أكثر من لاعب محوري في العربي.. فهل توقعت أن يتخلي عنك فريقك السابق أم لا؟ - نعم توقعت خروجي من فريق العربي؛ لأنني كان لدي إحساس بأنني لن أجدد عقدي معه في الموسم الحالي رغم التزامي المتواصل بشروط الانضباط وتركيزي الكبير على التدريبات وتوصيات الجهاز الفني في التمارين.. وموسمي الماضي كان صعباً للغاية في العربي؛ لأنني لم أنل فرص اللعب في دوري الدرجة الأولى وقد يكون الأمر مرتبطاً بإختيارات فنية للمدرب وهذا يجب القبول به. من الصعب للغاية أن يظل اللاعب بعيداً عن المنافسات الرسمية للدوري وأن يتابعه فقط إما من دكة الاحتياط أو من خارج القائمة التي يقع دعوتها للمباريات وهو ما جعلني أبحث عن فرصة للعب في فريق جديد.   عقدك أنتهى منذ الموسم الماضي مع العربي ولكنك مع ذلك خضت جميع مراحل التحضير للموسم الحالي معه وشاركت في المعسكر الخارجي.. فهل كان لدى النادي رغبة في تجديد التعاقد معك؟ - نعم..عقدي انتهى مع العربي منذ الموسم الماضي ولكنني شاركت معه في جميع مراحل تحضيره للموسم الجديد لكن مسألة تجديد العقد معه لم تتحقق وهو ما جعلني أقبل عرض معيذر. كنت أتمنى لو شاركت مع فريق معيذر في تحضيراته حتى أنسجم مع بقية لاعبي الفريق وأتعود تدريجياً على فلسفة المدرب في العمل، ولكن الظروف أجبرتني على الالتحاق به في وقت متأخر وسأعمل على تفادي كل ما فاتني من تحضيرات معه.   هل فاضلت بين عدد من العروض قبل الموافقة على الانضمام إلى فريق معيذر؟ - نعم فاضلت بين الشحانية ومعيذر وقبلت في النهاية عرض فريق معيذر وأتمنى أن يكون اختياري موفّقاً وأن أساهم في مساعدته على ضامن البقاء في دوري النجوم.. والمجهودات يجب أن تكون جماعية بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري ولا يمكن للاعب بمفرده أن يصنع ربيع فريق ويقوده إلى تحقيق طموحاته وأهدافه.   هناك لاعبون يرون أن لعبهم في فرق تتنافس على ضمان البقاء خطوة إلى الوراء في مسيرتهم الرياضية بعد أن تعودوا اللعب مع فرق تتنافس على الألقاب.. فهل هذه القاعدة تنطبق على وضعك الحالي؟ - لا أبدا.. فأنا لاعب محترف ومهنتي كرة القدم ولا أخجل من الانضمام إلى فريق حديث العهد بدوري النجوم أو بفريق يكتفي بالمنافسة على ضمان البقاء. عدد كبير من اللاعبين المميزين في الدوري انضموا في الموسم الجديد إلى فريق معيذر لنقل خبرتهم إليه على غرار عادل لامي، ومحمد ياسر، وباسل زيدان، وشاهين علي، ولاعبين آخرون وهذه التنقلات لا تقلل من شأنهم، ولكن الأجواء تختلف بين فريق ينافس على الألقاب وآخر على البقاء! من الطبيعي أن تكون الأجواء مختلفة ولكن بالنسبة للاعب المحترف فيجب عليه أن يجتهد مع كل فريق ينضم إليه وأن يتفاعل إيجاباً مع أهدافه وطموحاته.. صحيح أنني تعودت على اللعب مع فرق تتنافس على الألقاب أو على الحصول على مراكز متقدمة في ترتيب دوري النجوم ولكن هذا لا يقلل من منسوب الشغف والحماس حين ألعب في صفوف فريق ينافس على ضمان البقاء.  لي رغبة قوية في قضاء موسم ناجح مع معيذر وأن أترك بصمات واضحة عليه من خلال تجربتي الكبيرة بأجواء الدوري وعدد المباريات الكبيرة الذي خضته في الدوري.  لم تشارك في مباراة الفريق الأخيرة أمام الشحانية.. فما هي الأسباب؟ - نعم كنت حديث العهد بالفريق ولم أتدرب معه سوى في الحصة الأخيرة التي سبقت المباراة واكتفيت بالبقاء على دكة الاحتياط ولكن أعتقد أنني سأظهر في التشكيلة الأساسية للفريق انطلاقاً من المباراة المقبلة بعد أن أكون قد تأقلمت بدرجة عالية مع أجواء الفريق. لو خضت التحضيرات للموسم الجديد مع الفريق لكنت لعبت المباراتين الأوليين للدوري لكن تأخر التحاقي بالفريق أجّل ظهوري معه وهذا أمر طبيعي.   كيف كان استقبالك في فريق معيذر وهل تلمس تقديراً كبيراً لخبراتك الطويلة بالملاعب؟ - أشكر مسؤولي فريق معيذر ولاعبيه وأعضاء جهازه الفني على ترحابهم الكبير بي وتقديرهم لمكانتي في كرة القدم القطرية وقد لمست أن الجميع يحترم مشواري الرياضي وينتظر مني المساعدة لتحقيق ما يلزم لمساعدة الفريق.   ستتحمل مسؤولية مضاعفة مع عدد من لاعبي الفريق في تأطير اللاعبين الشبان في النادي..أليس كذكك؟ - من المؤكد أنني سأكون مطالباً بالقيام بواجبات كثيرة في النادي سواء على المستوى الفني أو على مستوى مساعدة اللاعبين الشبان وأنا جاهز لهذه المهام، وهذا واجب يجب الالتزام به.. والفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الشبان والجدد سواء من داخل قطر أو خارجها، وعملية الانسجام ستستغرق بعض الوقت والمهم أن يواصل الفريق العمل دون كلل وأن لا يفقد الأمل في البقاء مَهما كانت النتائج.   الفريق تعرض إلى هزيمتين متتاليتين إحداهما كانت موجعة أمام الشحانية.. فكيف تراءت لك الأوضاع في النادي بعدهما؟ - الخسارة أمام لخويا بدت منطقية ومتوقعة في ظل الاختلاف في موازين القوى والتفوق الكبير لإمكانيات لاعبي لخويا لكن الخسارة أمام الشحانية هي التي آلمت اللاعبين وجعلتهم في وضع نفسي متوتر بعض الشيء لأنهم كانوا يعولون عليها كثيراً لتحقيق انطلاقة إيجابية في الموسم ولكن عموماً يجب التفكير في المباريات المقبلة للتخفيف من وطأة هاتين الخسارتين. الدوري سيركن للراحة على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة وهو ما سيفيد الفريق في إعادة ترتيب أوراقه وهذا ما نتوقع فعله.;

مشاركة :