اقترح مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين في اليمن أمس الأحد هدنة على الحدود مع السعودية في مقابل وقف الرياض غاراتها الجوية ضد المتمردين. وتأتي هذه المبادرة التي اقترحها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون أخيراً، فيما تشتد المعارك في اليمن وخصوصا على الحدود مع السعودية، في أعقاب تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السادس من أغسطس في الكويت، من دون أن تسفر عن نتائج. وطلب الصماد في مبادرته من الرياض «إيقاف العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي». ودعا المسؤول الحوثي، الذي لا يعترف المجتمع الدولي بمجلسه السياسي، «الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة». واقترح الصماد أيضا عفوا عاما عن «المقاتلين في صف العدوان»، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي. من جهته اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أخيراً مبادرة سلام في اليمن. وتستند مقاربة كيري إلى «تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف» و«انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية» في اليمن.
مشاركة :