قدمت المصممة الإندونيسية أنيسة حسيبوان مجموعتها الجديدة لأول مرة خلال أسبوع الموضة في نيويورك، حيث سارت عارضات الأزياء على المدرج وهن يرتدين الحجاب الأنيق. وبعد عودتها إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا تقول حسيبوان، إن الإثارة التي أحدثتها مجموعتها عند عرضها لأول مرة نيويورك لم تنته بعد. وأضافت متحدثة من متجرها الذي أسسته في يناير الماضي «إنه حلمي لكنني لم أكن أتوقع أن يتحقق في وقت قريب جدا.. أن تتاح لي مثل هذه الفرصة.. ولا أعتقد أن فرصة كهذه سوف تتاح مرة ثانية.. لذلك قمت بعمل الأفضل على الإطلاق». وكشفت حسيبوان النقاب عن مجموعتها في أسبوع الموضة الذي عرضت فيه علامات فاخرة مثل مارك جاكوبس ورالف لورين وألكسندر وانج مجموعات لها. وقال معلقون إن العرض الذي قدمته حسيبوان «خطوة جريئة» في الوقت الذي انتشرت فيه المخاوف من التطرف الإسلامي في جميع أنحاء العالم. لكن حسيبوان تأمل في أن يقضي عملها على الخلافات ويوحد بدلا من ذلك الناس ويسلط ضوءا إيجابيا على الدين. وقالت «لا أعتقد أن ما عرضته كان متطرفا لأن الإسلام أصبح موضع خوف بالنسبة للبعض. ما عرضته هناك (في أسبوع الموضة في نيويورك) كان الهدف منه هو إظهار أفضل (ما في الأزياء الإسلامية) ولم أكن أتوقع أن يكون لذلك تأثير كبير.. وكان الناس يسألونني لماذا أنت شجاعة جدا؟ لماذا أنت متهورة؟». ومضت قائلة «كل السيدات يحببن الموضة. وأريد أن تحبه (الحجاب) كل النساء دون تفسير ذلك على أنه وسيلة للتمييز على أساس الطبقة أو الدين أو أي أمور أخرى». وبالنسبة لحسيبوان يمثل الحجاب وعقيدتها جزءا مهما من كيانها، كما أنه يمثل مصدر إلهام في عملها وهو ما يظهر في التصميمات المذهلة وأغطية الرأس المتناسقة في مجموعتها. وقالت «لن أتخلى عن هويتي وهي الموضة الإسلامية.. لذلك يجب أن يكون هناك الحجاب. رغم أنني وضعت في الماضي تصميم بعض الملابس بدونه (بدون حجاب) ولكن يحدوني الأمل في أن أستطيع من خلال تصميماتي أن أقول للناس إن الاختلافات (الدينية) ليست مشكلة. وأتمنى أن يتحد الجميع في عدم الاعتقاد بأنه (الحجاب) شيء مختلف. أريد أن أصنع أزياء من أجل السلام». وبدأت حسيبوان مسيرتها كحائكة (خياطة) وبدأت فقط في تصميم الأزياء في يناير الماضي وحققت بالفعل نجاحا في صناعة الأزياء. وعرضت مجموعات لها في لندن وجاكرتا والآن نيويورك. وتركز المصممة البالغة من العمر 30 عاما الآن على عرض مجموعتها ضمن أسبوع الموضة في جاكرتا المقرر الأسبوع المقبل.;
مشاركة :