كعادتها كل أسبوع في تكريم المبدعين والذين يبذلون قصارى جهدهم لخدمة المجتمع احتفلت اثنينية عبدالمقصود خوجة الثقافية المعروفة بتكريم جمعية البر بمكة المكرمة لعطائها المستمر الذي استمر أكثر من ستين عاما وسط حضور جمع كبير من المثقفين والأكاديميين وضيوف الاثينية.وقد بدأت الأمسية بكلمة لصاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجة تناول فيها تاريخ جمعية البر بجدة قال فيها:" يسعد (اثنينيتكم) الليلة الاحتفاء بجمعية البر بمكة المكرمة التي ترفل في عامها الرابع والستين منذ أن حرر مؤسسها شهادة ميلادها عام 1371هـ الموافق 1950م كأول جمعية بر بالمملكة العربية السعودية تحت مسمى (هيئة صندوق البر) انبثقت من فكرة كتبها بعنوان (يا أصحاب الثروات أحسنوا كما أحسن الله إليكم) بصحيفة (البلاد السعودية) عام 1371هـ 1950م بثاقب بصيرته وحصيف نظرته سعادة الشيخ صالح محمد جمال - يرحمه الله - الذي كرمته الاثنينية بتاريخ 8 / 7 / 1404هـ الموافق 9 / 4 / 1984م..وتعاقب على رئاسة مجلس إداراتها الكثير من ذوي الفضل والحنكة والحكمة بدءاً بالأستاذ عبدالله عريف - يرحمه الله - فأهلاً وسهلاً برئيس مجلس إدارتها الحالي الأستاذ الدكتور طارق صالح محمد جمال مقبلين أيدي السيدة الفاضلة والدته مرحبين بأركان إدارته وبالضيوف الأكارم أعضاء مجلس الإدارة وأبناء المؤسسين ومنسوبي الجمعية وكل من وقف معاضداً ، ومؤازراً ومسانداً لهذا الصرح . حق لنا أن نفخر به في أرض القداسات مكة المكرمة,موئل الخير والنور والنماء للبشرية جمعاء".. "وقال ليس بدعاً أن تشرع "الاثنينية" نوافذها صوب الجمعيات الخيرية والمؤسسات الصحفية والهيئات الحكومية والمراكز البحثية والمؤسسات التعليمية فقد كرمت عبر مشوارها الذي دخل عامه الثالث والثلاثين بحضوركم وتألقكم مؤسسة البلاد للصحافة والنشر ومؤسسة عسير للصحافة والنشر (جريدة الوطن) ومؤسسة البابطين الثقافية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والمدرسة الصولتية بمكة المكرمة وجامعة الملك سعود ومؤخراً مدارس الفلاح والجمعية الخيرية بمكة المكرمة.ويأتي تكريمنا الليلة لجمعية ظلت تقدم خدمات اجتماعية ومساعدات إنسانية جليلة لتحقيق التنمية المستدامة لذوي الحاجات ومن في حكمهم بأم القرى عبر أهدافها النبيلة ومقاصدها الجليلة بتحويل الأسر المحتاجة إلى منحة تساهم في رتق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للخروج به من شرنقة الفاقة وصولاً إلى فضاء الإنتاج ليصبح هو الآخر عوناً وسنداً للآخرين وهكذا تنداح سيمفونية البذل والعطاء ليعم خيرها كافة الأرجاء".وأضاف:"يحمد للجمعية أن استقطبت ذوي الكفاءات الخيرة والخبرات التراكمية المميزة من أكاديميين وفنيين وعاملين ومتطوعين أسهموا بقدر كبير في صيرورة هذا الجهاز بكافة هيئاته وأذرعه وقنواته طيلة أكثر من نصف قرن بما عرفوا من نبل ونكران ذات وحب للخير ولا نزكيهم على الله عملوا متكاتفين متآزرين لتطويق آثار الفقر ومسح أدمع اليتامى والحيارى بتقديم المساندة والرعاية المناسبة لمن وجدوا أنفسهم محاصرين في قفص الحاجة عبر برامج عمل متنوعة وسياسات مؤطرة تغطي شرائح المجتمع تصل إلى أربعة وعشرين برنامجا منها على سبيل المثال لا الحصر كفالة الأيتام والأرامل والمساكين والمساعدات الطارئة والرعاية الطبية وغيرها من أوجه الخير والاحسان والبر وليس ذلك بغريب على أمة "اقرأ" التي شع منها نور التراحم والتآزر".
مشاركة :