قطع بوروسيا دورتموند الألماني، وصيف بطل الموسم الماضي، أكثر من نصف الطريق نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه الكبير خارج قواعده على زينيت سان بطرسبرج الروسي 4-2 الثلاثاء في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وظهر فريق المدرب يورجن كلوب في مباراة اليوم بشكل مغاير للصورة التي كان عليها في مباراة السبت ضد الجريح هامبورج (0-3) في الدوري المحلي، إذ كشّر عن أنيابه منذ البداية بتسجيله هدفين في الدقائق الخمس الأولى. ويبدو أن مغامرة زينيت سان بطرسبرج ومدربه الإيطالي لوتشيانو سباليتي في المسابقة الأوروبية الأم ستنتهي عند الدور الثاني، كما كانت حاله في المرة الأولى السابقة التي تخطى فيها دور المجموعات خلال موسم 2011-2012 حين فاز ذهاباً بين جماهيره على بنفيكا البرتغالي 3-2 قبل أن يخسر إياباً 0-2. ومن المرجح أن لا يتنازل دورتموند عن الأفضلية المريحة التي حققها اليوم وفي أول مواجهة له مع فريق روسي منذ 11 عاماً وتحديداً منذ فوزه على لوكوموتيف موسكو في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2002-2003 (دور مجموعات حينها) بنتيجة 2-1 خارج ملعبه و3-0 بين جماهيره الذين سيدخلون إلى لقاء الإياب المقرر في 19 الشهر المقبل بأعصاب هادئة بفضل نجمهم البولندي ليفاندوسكي الذي سجل ثنائية. وكانت بداية اللقاء نارية بالنسبة لوصيف البطل إذ تمكن من افتتح التسجيل في الدقيقة 4 عبر الأرميني مخيتاريان الذي استفاد من مجهود زميله ريوس بعد أن توغل الأخير من الجهة اليمنى قبل أن يسقط نتيجة ضغط الدفاع عليه لكن الكرة وصلت إلى لاعب شاختار دونيتسك الأوكراني السابق فتابعها في الشباك. ولم يكد صاحب الأرض يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه بهدف ثان بعد دقيقة فقط وكان صاحبه هذه المرة ريوس الذي وصلته الكرة من التركي نوري شاهين فأطلقها قوية في شباك يوري لوديجين (5). وفشل بعدها الفريقان في الوصول إلى الشباك لما تبقى من الشوط الأول، ثم وفي بداية الثاني تمكن زينيت من العودة إلى اللقاء بفضل أوليج شاتوف الذي قلص الفارق بعد سلسلة من الفرص لزميله الكولومبي خوسيه سالومون روندون الذي وصلته الكرة وهو في وضع تسلل لكن الحكم المساعد لم يرفع رايته، فأخفق في محاولة التسديد مرتين ثم أصاب الكرة في الثالثة فارتدت من القائم وسقطت أمام شاتوف الذي تابعها في الشباك. لكن ليفاندوفسكي أعاد مجدداً فارق الهدفين لفريقه بعد تمريرة من مواطنه لوكاس باشيك (61)، قبل أن يقلّص المضيف الفارق مجدداً بركلة جزاء في الدقيقة 69 نفذها البرازيلي هالك بنجاح بعد خطأ من بيشيك على فيكتور فايزولين. ولم ينتظر ليفاندوفسكي سوى 90 ثانية للرد على هالك بهدفه الشخصي الثاني وهدف فريق الرابع إثر تمريرة من ريوس. أولمبياكوس مانشيستر يونايتد وعلى ملعب كارايسكاكي، تعقدت مهمة مانشيستر يونايتد الإنجليزي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011 حين واصل مشواره حتى النهائي، وذلك بسقوطه للمرة الأولى أمام منافس يوناني وجاء على يد مضيفه أولمبياكوس 0-2. وهذه الهزيمة لأاولى ليونايتد خارج قواعده في نسخة هذا الموسم، ولأاولى على يد فريق يوناني من أصل 11 مواجهة، بينها أربع سابقة مع أولمبياكوس بالذات وخرج الشياطين الحمر من جميعها فائزين، ما يجعله مهدداً بالخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض. وتمثل البطولة القارية الأم الأمل الأخير ليونايتد لإحراز لقب هذا الموسم بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين وابتعاده بفارق كبير عن تشيلسي المتصدر في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أن أمله في احتلال احد المراكز الأربعة الأولى والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضئيلاً إذ يتخلف بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الرابع بعد أن فشل في تحقيق أكثر من أربعة انتصارات من أصل 11 مباراة خاضها منذ مطلع العام الحالي. في المقابل، قطع أولمبياكوس الذي فاز في 24 وتعادل في اثنتين من مبارياته الـ26 في الدوري المحلي، شوطاً هاماً نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1999 حين انتهى مشواره على يد يوفنتوس الإيطالي، علماً بأنه يبلغ الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 حين خرج على يد بوردو الفرنسي. ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الشوط الأول من اللقاء الذي غابت عنه الفرص الحقيقة على المرميين حتى الدقيقة 38 عندما تمكن أولمبياكوس من افتتاح التسجيل بعد أن لعب الكوستاريكي كامبل كرة عرضية اعترضها دفاع يونايتد لكنها وصلت إلى جيانيس مانياتيس فسددها الأخير بعيداً عن المرمى إلا أن الأرجنتيني أليخاندرو دومينجيز كان في المكان المناسب ليتابعها داخل شباك الحارس الأسباني دي خيا. وفي بداية الشوط الثاني، تعقدت مهمة يونايتد الذي خرج من هذا الدور الموسم الماضي على يد ريال مدريد الأسباني، بعدما وجد نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين إثر تسديدة صاروخية رائعة لكامبل، لاعب آرسنال السابق، الذي تلاعب بمايكل كاريك قبل أن يطلق الكرة من خارج المنطقة إلى شباك دي خيا الذي كادت أن تهتز شباكه للمرة الثالثة في أكثر من مناسبة عبر مانياتيس (65)والنيجيري مايكل أولايتان (66). وحاول يونايتد العودة إلى أولد ترافورد بأقل أضرار ممكنة من خلال تقليص الفارق إلى هدف وحصل على فرصة للهولندي فان بيرسي الذي وصلته الكرة من كريس سمولينج وهو في وضع جيد للتسجيل لكنه أطاح بها في المدرجات (82).
مشاركة :