6 طقوس لم تعد مرتبطة بأيام الدراسة: الاستيقاظ على صوت الراديو والنوم بعد مسلسل «الساعة 8»

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان لليوم الدراسي طقوسًا تتكرر بشكلٍ يومي، بداية من عرض برامج يومية على الراديو لا تتغير بمرور السنين، منتظمة في توقيتاتها، مرورا ببرامج التلفاز، وهم عدة وجميعها اتنظمت لسنوات طويلة في الحفاظ على مواعيد العرض بشكل يومي ليرتبط في أذهان الجميع جدول أعمال كل قناة، وهو الأمر الذي كان يعطي للصبي جوًا يؤهله للتعايش مع عامه التعليمي، التغيّر ذاته طال النظام الذي يسير عليه اليوم الدراسي، بعد تبدل مفاهيم عدة وإجراء التعديلات، وتطور أدوات مستخدمة داخل أسوار المدرسة، وهو الأمر الذي أدى لفقدان معاني قديمة كانت لها طابع يرتبط بالجو التعليمي في السابق. وبناءً عليه يستعرض «المصري لايت» 6 اختلافات بين العام الدراسي في السابق وفي الوقت الحالي، فيما يخص النظام التعليمي داخل المدرسة، والظروف المحيطة بها. 6. المريلة بألوان بنية أو زرقاء، أوغيرهما، كان الزي المدرسي في السابق لا يخرج عن حدود المريلة، وبالتحديد في المراحل الابتدائية والإعدادية، ومن أبرز الطرائف التي كانت تحدث بخصوص ذلك الرداء هو سخط الأم على أولادها بسبب «طفح» حبر الأقلام عليه. ومرت السنون على هذه الأجواء، وتغير الزي المدرسي، وأصبح المعتاد هو ارتداء التلميذ لقميص لونه أزرق، بالنسبة للمدارس الحكومية، أو زي كامل تحددها المدارس الخاصة بألوان مختلفة. 5. برامج الراديو كان يستيقظ جيل الثمانينيات والتسعينيات على أصوات السيدة أم كلثوم، بأنغام «يا صباح الخير ياللي معانا»، ومع وصول عقارب الساعة إلى السابعة والنصف صباحًا يتم إذاعة أغنية «بالسلامة يا حبيبي بالسلامة». ويبدأ الطابور الصباحي حينها في الساعة الثامنة إلا ربع، وهو موعد بث برنامج الفنان الراحل فؤاد المهندس «كلمتين وبس»، في تنبيه للتلميذ أنه متأخر عن النزول من بيته. واختلفت تلك الأجواء في الفترة الحالية، بعد عدم اهتمام الغالبية بسماع ما يتم إذاعته في الراديو، واكتفاء آخرين بسماع محطات «90.90»، و«نجوم FM». 4. التليفزيون بعودة التلميذ من مدرسته، وإنهائه لواجباته، يبدأ في قضاء وقت فراغه، والذي لا يخرج عن متابعته لما يعرضه التليفزيون، والذي يذيع مسلسلًا بشكل يومي بحلول الثامنة مساءً، وبنهايته يتم بث برنامج «حديث الروح»، قبل إذاعة نشرة التاسعة مساءً. وببدء نشرة الأخبار يتجه التلاميذ إلى النوم، استعدادًا ليوم دراسي جديد، وهو الأمر الذي اختلف في الوقت الراهن، مع تعدد القنوات الفضائية، وطول مدة البرامج التي يتم عرضها، ما يجعل الطالب يتأخر في نومه تبعًا لذلك. 3. المجموعة المدرسية بعد سبع حصص دراسية، وذهاب الكثير من التلاميذ إلى منازلهم، يتبقى عددٌ منهم لحضور ما كان يُسمى بـ«المجموعة المدرسية»، والتي يؤديها معلمي المدرسة، كخدمة إضافة لمساعدة الطلاب الذين يواجهون مشكلة ما في مادة بعينها. ويتلقى التلميذ هذه المجموعات إما مجانًا، أو بدفع مبلغ رمزي، وفي الوقت الحالي تحول الأمر إلى الدروس الخصوصية، والتي يؤديها المعلم إما في «سنتر» تعليمي، أو في منزل أحد طلابه، نظير تكلفة أكبر تتحملها الأسرة. 2. الحصة في السابق كان يتكون اليوم الدراسي من 7 حصص، تبدأ من الثامنة صباحًا وتنتهي في الـ12 أو الواحدة ظهرًا، وتتراوح مدة الحصة الواحدة من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع، وهو النظام الذي تم إحلاله بـ«الفترة». وينقسم اليوم الدراسي حاليًا إلى 4 فترات، ومدة الفترة الواحدة ساعة ونصف الساعة، وهو مثل ما تستخدمه الكليات العاملة بنظام «الساعات المعتمدة». 1. جرس المدرسة بانتهاء الوقت المخصص للحصة يلجأ العامل إلى دق الجرس، بعد أن يهزه يمينًا ويسارًا، ويستمر في أداء مهمته حتى نهاية اليوم الدراسي، وهو الأمر الذي اختفى في الوقت الحالي. والتطور الذي ظهر بمرور الأيام غير من شكل الجرس المدرسي، والذي تحول إلى مجرد آلة كهربائية، بعد أن يقوم أحد التلاميذ بالضغط على الزر لإصدار صوت مشابه لصوت الجرس القديم.

مشاركة :