تم نيويورك اصطدم الرئيس الإيراني حسن روحاني مرة جديدة بفشله وفشل سياسات بلاده الخارجية، عندما سعى إلى الترويج لنفسه وسياسته أخيرا أثناء إلقاء كلمته في الاجتماع الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة؛ فوجد نفسه يتحدث إلى نفسه، ولا أحد يسمعه إلا أعضاء الوفد الإيراني، بجانب نفر قليل جدًّا موزعين في القاعة، التي تتسع لنحو 200 كرسي. وأفادت تقارير صحافية بأن روحاني وقف في المنصة الرئيسة، يلقي كلمته بمعنويات تبدو منخفضة للغاية، وعينين زائغتين، تبحثان عن حضور، ولم يستطع أن يوجِّه رأسه يمينًا ويسارًا؛ ليخاطب الموجودين الذين لم يحضروا في الأساس؛ إذ بدت الكراسي فارغة عن بكرة أبيها أثناء إلقاء الخطاب، ولم يجد بدًّا من أن يثبت رأسه صوب أعضاء الوفد الإيراني، الذين أجادوا التمثيل بجدارة، وهم يبدون نوعًا من الاهتمام بكلمة رئيسهم؛ ولم يأتِ الأخير بجديد في الكلمة، التي كرر فيها وقوف بلاده مع المليشيات التي تدعمها في كل من سوريا واليمن والعراق؛ ما جعله مملاً أكثر لمستمعيه القليلين. فيما أذاعت وسائل الإعلام الإيرانية اللقطات أو الصور التي تركز على وجه روحاني وهو يتحدث، لتتجنب نشر المقاطع والصور للقاعة الفارغة، وتمادت في الكذب، عندما أعلنت أن العالم أجمع استمع إلى خطاب روحاني، وصفقوا له كثيرًا، ولم تذكر هذه الوسائل أن المئات من المعارضين الإيرانيين وقفوا خارج قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء الكلمة، يتظاهرون ويحتجون على حضور الرئيس الإيراني للأمم المتحدة، رافعين شعارات ولافتات منددة بالإعدامات التي وصلت إلى حد غير مسبوق منذ توي روحاني الحكم.
مشاركة :