يرى لاعب تنس الطاولة المصري، إبراهيم حمدتو، أن ما حققه من ممارسته للعبة تنس الطاولة، لم يكن يحلم به وأن الشهرة التي حققها في العالم لم يكن يتخيلها أو يتوقعها، والصعوبات التي واجهها في بداية مشواره، كانت كفيلة بإنهاء حلمه، وفقا لما قاله لموقع CNN بالعربية. وقال إبراهيم حمدتو إن شهرته خارج مصر أكبر بكثير من شهرته داخلها، والاهتمام به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية كبير، إذ باتت تبحث له عن راع يتولاه خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه حقق رقما قياسيا لم يتحقق من قبل في تاريخ لعبة تنس الطاولة، كما أنه يستعد للمشاركة في بطولة العالم للفرق العام المقبل. وجاء حواره كالتالي : هل فوجئت باهتمام وسائل الإعلام العالمية بك في بارالمبياد ريو دي جنيرو؟ بالفعل، فوجئت باهتمام وسائل الإعلام العالمية بي خلال مشاركتي في دورة الألعاب الأولمبية الخاصة في ريو، ولم أكن أتوقع هذا الاهتمام، رغم أني كنت أتوقع أن يهتم بي الإعلام المصري أكثر من الإعلام الدولي، ويتحدث عني بشكل أكبر وأفضل، ولكن تسليط الإعلام العالمي الأضواء عليّ دفع الإعلام في مصر للاهتمام بي. برأيك.. لماذا اهتم بك الإعلام الدولي بهذا الشكل؟ لأني حالة فريدة في مجال الرياضة بشكل عام، فأنا أول لاعب في التاريخ يستخدم فمه لامساك مضرب تنس الطاولة، وليس بيديه كما هو معتاد. كيف رأيت هذا الإهتمام من الإعلام الدولي؟ كنت أشعر بالفخر الشديد بهذا الأمر، والشرف الأكبر لي يكمن في أن أكون سببا في ذكر اسم مصر بشكل جيد في وسائل الإعلام العالمية، قبل أن تتحدث عن شخصي، وأن أقدم صورة طيبة عني وعن بلدي في هذا المحفل العالمي. متى بدأت ممارسة تنس الطاولة؟ بدأت في ممارسة اللعبة عام 1986، إذ كان عمري وقتها 13 عاما، أي بعد ثلاث سنوات من حادثة القطار التي تعرضت لها وبسببها تم بتر ذراعي. ما هى الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتك؟ الأمر في البداية كان شبه مستحيل، لأني مبتور الذراعين فكيف أمسك بالمضرب والكرة، ولكنني كنت مصراً على النجاح، إذ في البداية كان بعض اللاعبين يرفضون مواجهتي ولكن هذا الأمر لم يحبطني على الإطلاق، بل دفع إصراري على النجاح، فكنت أتدرب على نصف منضدة لتنس الطاولة وأستخدم الحائط كمنافس، وبمرور الوقت اكتسبت حساسية اللعبة ولا أنسى أن خالي هو من ساندني في ذلك وشجعني بكل قوة على مواصلة المشوار. لماذا اخترت لعبة مثل تنس الطاولة بالتحديد رغم صعوبة ممارستها بالنسبة لك؟ في البداية حاولت ممارسة كرة القدم ولكن لأني بدون ذراعين فكان الأمر صعباً، إذ كنت أسقط كثيراً مع كل احتكاك لأن التوازن لدي غير موجود، فقررت التفكير في تنس الطاولة لأن الاحتكاك فيها غير موجود. هل تتعامل الدولة المصرية مع رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة بطريقة جيدة؟ التعامل جيد في حدود الإمكانيات المتاحه ولكن بالنسبة لما أشاهده في العالم فلا توجد مقارنة، وزملائي الذين أقابلهم في البطولات الدولية يعاملون بشكل أفضل بكثير، والناس تهتم بي في الخارج أكثر من الاهتمام بي في مصر.
مشاركة :