بغض النظر عن الأدلة المتزايدة بأن كوكب الزهرة كان مأهولاً يوماً ما، وكان شديد الشبه بكوكبنا لدرجة أن تم تسميته "جار الأرض التوأم" إلا أنه لا يتم التحدث عنه بقدر المريخ. ولكن كوكب الزهرة أقرب إلى الأرض بملايين السنين الضوئية، إذن لماذا لسنا مهتمين باستعماره بدلاً من المريخ؟ توضح هذه الحلقة من وثائقي "الزمكان" الذي نقلها موقع أن هناك تفاوتاً ضخماً في قدر الاهتمام الذي يناله كل من المريخ والزهرة، سواء كان من وكالات الفضاء العالمية أو من الاهتمام الشعبي، مما قد يؤثر على طريقتنا في اكتشاف الفضاء. الحكومتان الأميركية والصينية تهتمان بإرسال بعثات مأهولة إلى كوكب المريخ، كما يضخ المليارديرات الكثير من الأموال لإرسال مركباتهم الخاصة إلى هناك، كما بدأت وكالة ناسا بالفعل في البحث عن مستعمرين محتملين للمريخ. ولكن حتى الآن لم يحظ كوكب الزهرة بمقترحات لرحلات مأهولة على الإطلاق، مما يبدو غريباً، خاصةً عند معرفة أن كوكب الزهرة أقرب إلى الأرض من المريخ بمقدار 14 مليون كيلومتر (8.7 ملايين ميل). كما يشرح الفيديو أعلاه، كيف يُعد مقترح استعمار كوكب الزهرة أسهل وأرخص كثيراً من المريخ. إذ إن الرحلة من الأرض إلى الزهرة أقصر منها إلى المريخ بمقدار 30 إلى 50 بالمائة، فقط فكر في نسبة الوفر في الطعام والوقود والوقت، خاصة عند التفكير في حمل المؤن إلى بيئة صالحة للعيش. الزهرة أقرب إلى الشمس، مما يوفر طاقة شمسية بمقدار أربعة أضعاف تلك المتوفرة على المريخ، كما أن غلافه الخارجي السميك يوفر حماية أفضل ضد أشعة الشمس الضارة. وتتماثل أيضاً جاذبية الزهرة والجاذبية الأرضية بشكل أكبر من المريخ، مما يعني أن المستعمرين سيختبرون الأمر بشكل أقل تأثيرا على عظامهم. إذن، ماذا سيكلفنا الأم؟ شاهد الحلقة أعلاه من وثائقي الزمكان لتكتشف لماذا ينحاز الجميع إلى كوكب المريخ، دعنا نقول إننا -نحن البشر- نحب ما نعيش عليه. شاهد هنا كيف حلم فريق من ناسا قبل سنتين باستعمار كوكب الزهر. -هذا الموضوع مترجم عن موقع Science Alert . للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :