وبحسب تقرير لجنة الحج المركزية ساعدت المشروعات الجديدة التي نفذتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة هذا العام في ذلك النجاح مثل مشروع توسعة الساحة الغربية للجمرات ومشروع تنظيم المنطقة الواقعة بين مزدلفة ومداخل طرقات مشعر منى، ومشروع تنظيم بعض الطرق في تفتيت وتوزيع الكتلة البشرية بالتوازن على مختلف الطرقات من والى الجمرات، كما أسهم مشروع تنظيم الساحة الغربية في تفتيت الكتلة المتجهة إلى الحرم مباشرة بعد الرجم في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة 1437هـ . وفي شأن النظافة، أظهر عرض لجنة الحج المركزية المستند إلى الرصد الميداني عدة إيجابيات، تتمثل في استكمال تنفيذ وتشغيل ونظافة مشروع دورات المياه حيث أسهمت في تحسّن النظافة في المشاعر المقدسة، كما كان لتوفير عدد كافي من المهندسين والمراقبين التابعين للهيئة (120موظف ما بين دائم وموسمي ) للإشراف على التشغيل الأثر الكبير في المراقبة على التشغيل وحل المشاكل أولاً بأول ، فيما لا يزال عدم تشغيل شبكة المياه قبل موسم الحج بوقت كاف يشكل عائقاً لصعوبة الكشف عن الأعطال وإصلاحها في الوقت المناسب قبل بدء الموسم . وأثمر إنشاء وتشغيل سلم للمشاة من جبل الرحمة إلى جنوب الساحة في مساعدة الحجاج للوصل والمغادرة من جبل الرحمة بيسر وسهولة وأمان ( بالمقارنة بالدرجين القديمين الذين تم إغلاقها تماماً لعدم مناسبتها من الناحية الهندسية والسلامة )، وتمت ادارته بنجاح من قبل قوات الأمن المشغلة. وفي هذا الشأن ونتيجة لنجاح تشغيل الدرج الجديد فقد تم إعداد جميع الدراسات والتصاميم اللازمة لإنشاء جسر جديد وسيتم طرح المشروع للتنفيذ قريباً . وأسهم إنشاء وتشغيل مشروع تهيئة منطقة نزول حجاج أفريقيا غير العربية بمشعر عرفات في تنظيم وتهذيب مناطق جديدة مخصصة لنزول الحجاج بمساحة إجمالية (51,000م2) تكفي لإسكان حوالي (12,000) حاج مع توفير جميع الخدمات اللازمة وفق ما هو منفذ في باقي مناطق نزول الحجاج بمشعر عرفات، وقد تم تخصيص وتوزيع هذه المربعات من قبل وزارة الحج على مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية في موسم حج هذا العام 1437هــ. وساعد إنشاء وتشغيل تنظيم وتصميم المنطقة الواقعة بين مزدلفة ومداخل طرقات منى تنظيم تدفقات حشود الحجاج المشاة بالتوازن لدخول الطرقات المؤدية إلى باطن منى وجسر الجمرات، وقد أسهم المشروع في مساعدة الأمن العام في ضبط تدفقات الحشود من مزدلفة إلى منى بيسر وسلامة دون أية عوائق أو تكدس أو تأخير، كما أسهم إنشاء وتشغيل مشروع توسعة الساحة الغربية في إدارة تدفقات وتوازن الحشود المتجهة إلى مكة المكرمة أو الحرم من منشأة الجمرات والتخفيف على طريق المشاة المظلل المتجهة إلى الحرم . وأسهمت الخيام المؤقتة التي تم تنفيذها قبل موسم حج هذا العام في حماية الحجاج من أشعة الشمس على المنحدر المؤدي إلى الرصيف الجنوبي لمحطة منى (3) (الجمرات)، حيث تم استكمال التصاميم النهائية لمشروع التظليل الدائم لمنحدرات قطار المشاعر المقدسة بمشعري منى ومزدلفة، وسيباشر المقاول بعد موسم الحج مباشرةً استئناف العمل في المشروع التي ستسهم في تقليل معاناة الحجاج من التعرض لأشعة الشمس . وأوضح عرض لجنة الحج المركزية أن نجاح موسم حج 1437هـ عموماً بشكل متميز جداً بفضل الله عز وجل ثم بفضل ما رصد من تنسيق وتناغم وتكامل العمل بين مختلف القطاعات المشاركة في لجنة الحج المركزية, الذي نتج عن إشراف صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعته لجميع الخدمات المقدمة للحجاج ولكل المشروعات المنفذة في المشاعر المقدسة بعد أن تم ضمها لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة. وأسهم تظافر الجهود في خفض أعداد المتسللين للحج بدون تصريح بنسبة كبيرة أدى إلى ارتفاع مستوى تقديم الخدمات لعموم الحجاج بشكل ملحوظ ( تحسن نسبي في عمليات النظافة - سلاسة عمليات النقل - انخفاض الافتراش - سهولة الحركة بصفة عامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفي المسجد الحرام وفي منشأة الجمرات، فضلاً عن خلو موسم الحج من الحوادث الكبيرة والأمراض الوبائية، وتوفر عموم الخدمات الأساسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لجميع الحجاج وعدم حدوث انقطاعات أو أعطال تذكر في خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، وشبه انعدام الشكاوى المرفوعة للإمارة بصفة عامة إلى جانب الاستفادة من المراحل المنجزة من مشروعات توسعة المسجد الحرام والمطاف أسهمت في استيعاب المصلين والطائفين وتمكينهم من أداء شعائرهم بيسر وسهولة. وسجل تقرير لجنة الحج المركزية الدور التوعوي الفعال الذي أسهمت فيه الحملة الإعلامية التوعوية ( الحج عبادة وسلوك حضاري ) في توعية الحجاج ، وشمولية حوالي 25% من مخيمات مشعر منى بنظام التكييف الجديد المطور ، كذلك تحسن أداء شبكة الاتصالات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مقارنة بالأعوام الماضية ، إلى جانب الدور الفعال الحج المركزية في التأكد من جاهزية الخدمات بالمشاعر المقدسة ( ال��املة تحت إشراف الإمارة ) والذي ساهم بشكل كبير في عدم ظهور أي شكاوى جوهرية في جاهزية مواقع سكن الحجاج أو الخدمات على طرق المشاة . ومن الإيجابيات تشغيل الخزن الإستراتيجي الجديد في منطقة المعيصم بطاقة 760 ألف م3 ليضاف للطاقة التخزينية في المشاعر المقدسة، وكذلك تطوير عدد ( 10 ) مراكز صحية بعرفات، ورفع الطاقة الاستيعابية في مجمع الطوارئ بالمعيصم، إضافة لإسعاف كبير متنقل سعة 12 سرير وعدد ( 216 ) سريراً لضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تم تصعيد عدد ( 320 ) مريضاً من الحجاج للمشاعر المقدسة لأداء الحج، إلى جانب استكمال المرحلة الثانية من النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج واستكمال مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الداخل وتطبيق الإسوارة الإلكترونية بمعلومات الحجاج، والتخصيص المبكر لمخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة، وأخيرا تطور آليات وخطط تفويج الحجاج للجمرات والقطار وارتفاع نسبة الالتزام ببرامج التفويج. وسجل عرض لجنة الحج المركزية عدد من الملاحظات الميدانية، مثل: عدم تحقيق نسبة التوازن المطلوبة لمغادرة الحجاج مشعر منى يومي ( 12 - 13) وتعجل غالبية الحجاج في النفرة من منى يوم 12 ذو الحجة، وما أدى ذلك أخيراً يصاحب ذلك من ضغط شديد جداً على المسجد الحرام وطرق وشوارع مكة المكرمة. وأوصى الاجتماع بضرورة مواصلة الجهود لمنع المتسللين للحج بدون تصريح من الدخول للمشاعر المقدسة والتأكيد على تطبيق العقوبات على من تم رصده منهم خلال حج عام 1437هـ وعلى ناقليهم وعلى أصحاب الحملات الوهمية والإعلان عن ذلك . // يتبع // 16:27ت م spa.gov.sa/1542788
مشاركة :