أمرت محكمة استئناف اتحادية أمريكية شركة جوجل بحذف فيلم مناهض للإسلام، من موقع يوتيوب التابع للشركة. وبأغلبية صوتين مقابل صوت واحد، رفضت المحكمة دفوع جوجل بأن حذف فيلم "براءة المسلمين" يُشكل تقييدًا لحرية التعبير ينتهك الدستور الأمريكي، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء. يُشار إلى أن فيلم براءة المسلمين ( Innocence of Muslims) فيلم أمريكي إنتاج سنة 2012 أخرجه وأنتجه، شخص إسرائيلي-أميركي (54 سنه) من جنوب كاليفورنيا، وكان اسم الفيلم، قبل هذا "البراءة من بن لادن". وكان البوليس الفيدرالي الأمريكي أعلن في 15 سبتمبر 2012 أنه استدعى منتج الفيلم لاستجوابه، ليكتشف في حينها أن هذا الشخص أدين في قضية احتيال على بنوك أمريكية. وكانت المحامية الأردنية دعاء الزيود، أفادت، مطلع هذا الشهر، في قضية الفيلم المسيء للرسول- صلى الله عليه وسلم- على موقع (يوتيوب)، بأن مادة الفيلم عنصرية تزدري الدين الإسلامي وتصف النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بما لا يليق بهم. وذكرت أمام محكمة بعمان اليوم الأربعاء، أنها اجتمعت بالمشتركين في لجنة (الحريات) بنقابة المحامين الأردنية وشاهدت نسخة عربية من فيلم (براءة المسلمين) ولم تجد آنذاك أي صعوبة في الدخول إلى الفيلم وتصفحه، كما أن الموقع لم يضع أي تحذيرات تتصل بمادته. يشار إلى أن مدعي عام عمان، أسند للمتهمين في قضية الفيلم المسيء، تهم التحريض على الكراهية الدينية والعنصرية وإهانة الشعور الديني للمسلمين والإساءة إلى الرسول- عليه الصلاة والسلام- وإطالة اللسان على أرباب الشرائع وتحقير وقدح الديانة الإسلامية، خلافا للقانون الأردني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وكان محامون أردنيون أقاموا دعوى ضد مخرج الفيلم المسيء للرسول الكريم آلين روبرتس ومنتجه نيقولا باسيلي وضد شركة (جوجل) بصفتها مالكا لموقع (يوتيوب) الذي نشر الفيلم، وذلك استنادا للاتفاقية الدولية لمنع أشكال التمييز العنصري، وبما يحد من خطاب الكراهية وأيضا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وإلى قانون المطبوعات والنشر الأردني الذي يمنع بث وتداول أي خطاب عبر الوسائل الإعلامية والإلكترونية يحض على العنصرية والكراهية. كما كانت اندلعت احتجاجات ومظاهرات، أمام السفارات الأمريكية في عدد من الدول العربية والإسلامية ضد الفيلم، كما تردد أن من بين أسباب الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا، هذا الفيلم.
مشاركة :