"يوم القيامة" في "جحيم" مخيم اليرموك

  • 2/27/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرتها وكالة "فرانس برس" عن قيام منظمة "الأنروا" بتقديم المساعدات داخل مخيم اليرموك المحاصر. وتعبر هذه الصورة عن مشهدية المخيّم المحاصر منذ قرابة الثلاث سنوات. وفي تفاصيل الصورة آلاف من الناس يقفون في طابور كبير وممتد تحت ابنية مهدمة في انتظار استلامهم المساعدات  والاطعمة، داخل شارع طاوله القصف العنيف.  ونشرت صحيفة "الغارديان" هذه الصورة على موقعها الالكتروني، ما دفع الناس الى تداولها بكثرة على تويتر وفايسبوك.  وحصلت الصورة على ما يزيد عن ألف تغريدة على "تويتر" وأكثر من 2000 مشاركة على "فايسبوك"، وهذا من الغارديان وحدها فحسب.  ونشرت مجلة "الاوبزيرفر" الاسبوعية مقالاً تحت عنوان "داخل حفرة الجحيم اليرموك، مخيم اللاجئين الذي دفع العالم الى الشعور بالخزي". وتابعت المجلة مقالها الذي بدأته بالعبارة الأقوى :"أصبح لعدم انسانية البشر كلمة جديدة في المعجم : اليرموك". وبدأ المقال بسرد حادثة الطفل خالد ذو الأربعة عشر شهراً، الذي وُلد داخل مخيم اليرموك خلال الحرب والحصار الذي يعانيه المخيم. وخالد، المحاصر داخل المخيم مع أهله وأربعة من اقاربه "شهد مآس في حياته أكثر من ما قد نشاهده في حياتنا كلنا" وفق ما عبر كاتب المقال. وغرقت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على هذه الصورة. ووصف الزميل عبد الرحمن اياس على صفحته في  "فايسبوك" مشهد الصورة بأنه "يوم القيامة في مخيم اليرموك". وكتب الصحافي عماد صفا عن هذه الصورة أنه "حاولت عدم التصديق، ولكنها الحقيقة. انه طابور استلام المساعدات في مخيم اليرموك". ولم يصدق محمد نصّار هذه الصورة ، اذ قال" الله اكبر فكرتها فوتوشوب" (برنامج لتعديل الصور). وسألت شابة بريطانية على "تويتر": كيف يمكن لأحد القول ان بريطانيا ليست ملزمة بارسال المساعدات الى سورية بعد صورة كهذه؟". وتعد هذه الصورة "من الصور الأصعب"، التي مرت على مواقع التواصل الاجتماعي لما تضفيه من مشاعر مهينة للجنس البشري"، وفق ما عبر أحد المستخدمين. وعبر عدد كبير من الاشخاص عن استيائهم لما تركت فيهم هذه الصورة من حزن وأسى لحال الفلسطينيين الباحثين عن الطعام في المخيم المحاصر، اذ قالت أحداهن أن هذه الصورة عبارة عن "جوع شعبي، وهو دين في رقبتي". وتتتالى الصور الموجعة منذ اندلاع الازمة في سورية مثل صورة انتشال الطفلة السورية ذات الثلاث سنوات من تحت الأنقاض في حلب. مخيم اليرموكاليرموكالثورة السوريةالازمة السورية

مشاركة :