«القذافي رحّب بتقديمي فيلم يتناول شخصيته، لكنه تمنّى أن يتم تقديم الفيلم بعد رحيله». هكذا أماط الفنان المصري محيي إسماعيل اللثام عن تفاصيل جديدة حول مشروعه السينمائي الذي يجسد من خلاله شخصية الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وهو المشروع الذي نذر له إسماعيل جانباً كبيراً من حياته وجهوده. وعن مصير فيلم «القذافي» الذي استغرق سنوات طويلة للتجهيز له استعداداً لتقديمه، قال إسماعيل لـ «الراي»: «أعكف على كتابة الفيلم منذ 12 عاماً، وانتهيت منه بالفعل، لكن السبب في تأخر تصويره هو رغبتي في تصويره في أماكنه الحقيقية في ليبيا، حتى تكون هناك مصداقية في العمل». وأضاف: «قابلت الرئيس الراحل معمر القذافي مرتين، وعندما علم أنني بصدد تجهيز فيلم عن حياته رحّب بالفكرة، وطلب مني قراءة عدد من الكتب التي قام بتأليفها، حتى أقترب أكثر من شخصيته، لكنه تمنى أن يتم تقديم الفيلم بعد رحيله». على صعيد آخر، كشف إسماعيل عن انشغاله هذه الفترة بكتابة سيناريو برنامج تلفزيوني وكتاب، يتناول فيهما تاريخ السينما المصرية من خلال الأدوار التي قدمها عبر مشواره الفني، والذي لقب خلاله بـ«ملك السيكو دراما». وقال إسماعيل إنه بعد انتهائه من الكتاب سوف يشرع في تسجيل حلقات البرنامج التلفزيوني الذي يتحدث فيه عن حياته وتاريخه الفني، كاشفاً عن أنه تلقى أكثر من عرض من العديد من القنوات الفضائية لتقديم برنامج عن حياته، لكنه فضّل أن يقوم هو بتسجيل البرنامج واختيار التفاصيل التي يريد هو أن يتحدث عنها من دون أن يجبر على شيء، وبعد انتهائه يطرحه للتسويق، مشيراً إلى أن أي قناة تلفزيونية تطلب شراء البرنامج بشروطه فإنه سيوافق على الفور. وقال إسماعيل: «لم أستعن بمؤلف ليكتب الكتاب، فأنا عضو في اتحاد كتّاب مصر، ولي كتاب تمت ترجمته إلى لغات عدة، وهو (المخبول) الذي صدر العام 2001، ويتناول التمرد الذي يتميز به الإنسان، وسيتم تحويله إلى فيلم سينمائي قريباً». ونفى إسماعيل أن يكون اعتزل التمثيل بعد غيابه الفني في السنوات الأخيرة، منذ أن قدم آخر أدواره الفنية من خلال فيلم «حد سامع حاجة» مع الفنان رامز جلال، ومسلسل «كليوباترا» مع الفنانة السورية سلاف فواخرجي، مؤكداً أنه عندما يُعرض عليه دور مناسب لتاريخه فإنه سيقبله على الفور.