أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) حذر مؤتمر حماية صحة العمال الثالث بأبوظبي، الذي انطلقت فعالياته أمس بأبوظبي، من مخاطر الضغوط النفسية، على الموظفين والعاملين، في أماكن العمل، والتي تؤدي إلى أمراض خطيرة، منها جلطات القلب وضغط الدم في سن مبكرة، علاوة على أمراض ضعف الذاكرة والمخ. وقال الدكتور محمد واصف علام مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة دبي، في تصريحات صحفية «تم الانتهاء من دراسة في منتصف العام الجاري، تركزت على تأثير ضغوط العمل على الموظفين، وتحديداً العاملين في هيئة الصحة بدبي، وشملت الإداريين والممرضات والأطباء التابعين للهيئة». وأضاف، أن الدراسة بينت أن الإداريين هم أكثر فئة عرضة لمخاطر ضغوط العمل يليهم الأطباء، فيما جاءت الممرضات كأقل فئة عرضة للتوتر والضغوط في العمل، لافتاً إلى أن الضغط والتوتر والقلق من العوامل الخطيرة التي تسهم في خفض سن الإصابة بأمراض القلب، والضغط وأمراض أخرى خطيرة، مرجعاً أسباب حدوث الضغوط في العمل إلى البيئة الجديدة للعمل، وترك العامل لأهله وأسرته في بلده الأم، علاوة على الضغوط العادية للعمل والتحديات اليومية. وأشار إلى أن الدراسة سيتم إجراؤها لاحقاً على مختلف الجهات الحكومية في إمارة دبي، مثل الشرطة والبلدية وهيئة الطرق والمواصلات، وذلك للتعرف إلى مدى الضغوط التي يتعرض لها العاملون في مختلف القطاعات، وبناءً عليه يتم وضع استراتيجية لخفض معدلات الضغوط لجعل العاملين أكثر تأقلماً في مجالات العمل المختلفة. ولفت الدكتور علام إلى أن الضغوط تؤثر على صحة العاملين، وتؤدي إلى خفض الإنتاجية، وتقود الموظفين إلى الخروج من الشركات أو المؤسسات التي تتزايد فيها ضغوط العمل، مؤكداً أن المديرين والمسؤولين عليهم مسؤولية كبيرة في تخفيف حدة هذه الضغوط، ومشاركة الموظفين في مهامهم، وعدم توجيه الانتقادات الدائمة بل عليهم العمل كفريق، وإيجاد الحلول في حال وقوع أزمات، الأمر الذي يخفف حدة التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له العاملون في الإدارات التنفيذية بالشركات والمؤسسات. ... المزيد
مشاركة :