روسيا والنظام يدكان حلب بالقنابل الحارقة المحرمة دولياً

  • 9/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) في وقت استعادت فصائل المعارضة في ريف دمشق الشرقي عدداً من المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام والمليشيات الأجنبية في وقت سابق،استهداف عشرات الغارات الروسية والسورية الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب مستخدمة القنابل الفسفورية والعنقودية والنابالم، وسط تقارير تتحدث عن مستشفيات ميدانية قليلة تعمل بطاقاتها القصوى لإسعاف المصابين الخائفين من تعرضهم مجددا للقصف بعد استهداف ما يعرف بالمركز الطبي ومركز العلم التمريضي في المدينة، ما دفع الكوادر والنشطاء إلى نقل بعضها إلى مواقع أخرى. وشنت مقاتلات حربية غارات مكثفة على أحياء الصناعة والحويقة والرشدية ومنطقتي الجنينة والمعامل في مدينة دير الزور ومحيطها، في أكد ناشطون ميدانيون ومصادر إعلامية مقربة من النظام، اندلاع معارك عنيفة في بلدتي تل الصوان وميدعا في الغوطة الشرقية وأن قواته حققت في ساعات الصباح الأولى أمس تقدماً وسيطرت على عدد من المزارع في بلدة تل الصوان. وأضافت المصادر أن مسلحي المعارضة شنوا هجوماً مباغتاً واستعادوا السيطرة على النقاط التي سيطر عليها جيش النظام والمسلحون الموالون له تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على مناطق المعارضة في محور بلدة ميدعا ووادي عين ترما. وأعلن «جيش الإسلام» الذي يسيطر على أغلب الغوطة الشرقية، أن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد إثر وقوعها في كمين على أطراف بلدة تل الصوان وأن أكثر من 10 عناصرمنها قتلوا وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح بليغة إضافة إلى تدمير عدد من آليات النظام و«حزب الله» والميلشيات العراقية. وشهدت مدينة خان الشيخ وبلدة الدرخبية في الغوطة الغربية مواجهات عنيفة بين قوات النظام ومسلحي المعارضة، تبعها قصف شنه سلاح الطيران مستهدفاً بلدة الدرخبية بعدد من البراميل المتفجرة. في حلب، أكد طبيب يدعى حمزة الخطيب من مستشفى القدس أن الطائرات الحربية السورية والروسية شنت أكثر من 35 غارة توزعت على أحياء العامرية والزبدية وكرم حومد وباب قنسرين والشيخ سعيد، كما قصف قرية المنصورة في ريف المدينة الغربي. وأضاف أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على كل من أحياء باب الحديد والميسر والفردوس والصالحين ومساكن هنانو والكلاسة وبستان القصر ما أسفر عن سقوط أكثر من 17 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأوضح الخطيب أن أغلب المراكز الطبية الميدانية في مدينة حلب نقلت إلى مواقع أخرى بعد وصول تحذيرات من أنها ستتعرض للقصف بعد استهداف المركز الطبي ومركز العلم التمريضي. من جهته، أحصى المرصد عشرات الضربات الجوية التي استهدفت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين أحياء الراشدين وبستان القصر وبستان الباشا والهلك والحيدرية ومساكن هنانو وكرم حومد والزبدية ومخيم حندرات شمال حلب، مشيراً إلى مقتل مدنيين اثنين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى جراء هذه الغارات. وذكر عنصر في الدفاع المدني أن عدداً من المدنيين قتلوا وجرح آخرون، إثر غارات بالصواريخ شنتها طائرات حربية روسية أمس، على حي بستان القصر، تزامناً مع شن غارات بقنابل فوسفورية وعنقودية والنابالم الحارقة، على حيي الهلك والميسر. كما شنت طائرات حربية روسية أكثر من 10 غارات بقنابل فوسفورية وعنقودية على مخيم حندرات ومحيطه، الذي استعادته الفصائل المعارضة منذ يومين. ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر طبي في حلب أن المشافي التي لا تزال في الخدمة، تعاني من ضغط هائل جراء العدد الكبير من الجرحى في الأيام الأخيرة والنقص الحاصل في الدم والكوادر الطبية. وأضاف أن «أقسام العناية المركزة باتت ممتلئة بالمصابين وأن كل مشفى يجري نحو 30 عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات. وقال المصدر الطبي «جراء هذا الواقع، يتم التعامل مع الاصابات الخطيرة بعمليات بتر فوراً». جائزة نورنبرج الحقوقية لـ«مجموعة قيصر» السورية نورنبرج (د ب ا) تذهب جائزة حقوق الإنسان الممنوحة من مدينة نورنبرج الألمانية العام المقبل إلى مجموعة من السوريين، وثقوا بالصور جرائم تعذيب جرت في سجون النظام السوري. وأعلنت لجنة التحكيم المسؤولة عن الجائزة في المدينة أمس، أن المجموعة السورية التي عملت تحت اسم مستعار «القيصر» أرادت بهذه الصور «آلا تظل انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة دون عقاب»، مضيفة في حيثيات قرارها أن «أعضاء هذه المجموعة خاضت مخاطر كبيرة من أجل ذلك». وبسبب إقامة أعضاء مجموعة «القيصر في أوروبا دون الكشف عن هويتهم، لن تتمكن المجموعة شخصياً من استلام الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو للعام 2017. ومجموعة «القيصر» أطلقت على مصور في الشرطة العسكرية السورية انشق، وهرب خارج البلاد، ومعه 55 ألف صورة لـ11 ألف ضحية تعرضت للتعذيب في سجون النظام السوري حتى الموت. وكان القيصر عرض في جلسة استماع في الكونجرس الأميركي مجموعة من الصور، تظهر آثار تعذيب رهيبة، منها قطع أطراف، وإعدامات وتجويع حتى الموت، وحرق وقلع للعيون لمعتقلين سوريين.

مشاركة :