أبوظبي (الاتحاد) عقدت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للجمارك والإدارة العامة للجمارك- أبوظبي ورشة عمل حول مسائل الأمن والأمان المتعلقة بالمواد المشعة والنووية وحظر الانتشار، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي والخبرة لدى موظفي الجمارك في الدولة في مجال مراقبة حركة السلع والمواد المشعة والنووية، في سياق جهودهم لتسهيل التجارة ومكافحة الغش والتهريب. وشارك في الورشة، التي استمرت 3 أيام، 20 من موظفي الإدارة العامة للجمارك- أبوظبي، ومفتشون من دائرة التنمية الاقتصادية. وتأتي الورشة ضمن سلسة برامج أعدتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لإطلاع الشركاء الاستراتيجيين والمشاركين على أسس العلوم النووية، والأمن والأمان النوويين، والوقاية الإشعاعية، والتزامات حظر الانتشار، وكذلك اللوائح الوطنية ذات الصلة، من بينها، لائحة الرقابة على استيراد وتصدير المواد النووية، والمفردات ذات الصلة بالمجال النووي والمواد ذات الاستخدام المزدوج المتعلقة به.واستمع المشاركون في ورشة العمل إلى شرح قدّمه مسؤولون في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، يمثلون إدارات الأمان النووي، والأمن النووي، والضمانات والتعليم والتدريب. وتأتي ورشة العمل ضمن سلسلة ورش عمل تعتزم الهيئة تنظيمها بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للجمارك. وقال محمد جمعة بوعصيبة، مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك، إن تنظيم الورشة يأتي في سياق التعاون المشترك بين الهيئة والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وإدارات الجمارك المحلية في تعزيز رقابة المواد المشعة والنووية والمواد ذات الاستخدام المزدوج في المنافذ الحدودية للدولة، مشيراً إلى أن الهيئة الاتحادية للجمارك تعتز بشراكتها مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ما كان له أثر كبير في الارتقاء بمستوى الأداء الجمركي في المنافذ المختلفة وتحسين كفاءة موظفي الجمارك في مجال التعامل مع المواد الخطرة. وأوضح «ان الورشة ساهمت في رفع وعي المشاركين فيها فيما يتعلق بالنظام التشريعي والرقابي للوقاية الإشعاعية في دولة الإمارات ودور الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، كما تم استعراض تفاصيل ومتطلبات لائحة الرقابة على استيراد وتصدير المواد النووية، إضافة إلى المفردات ذات الصلة بالمجال النووي، وتم تدريب المشاركين على كيفية الكشف على المعدات الإلكترونية وأسلحة الدمار الشامل والصمامات، ومناقشة وقائع بعض الحالات العملية من واقع الشحنات المضبوطة». وأضاف: «تضمنت الورشة التعرف إلى طرق قياس الإشعاع وأنواع الأجهزة المستخدمة، والوسائل المستخدمة في تكميم الإشعاع في المنافذ الحدودية والساحات الجمركية ومناطق عبور البضائع، واستعراض مسؤوليات أمن المصادر المشعة في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية». وصرّح صلاح الهاشمي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، قائلاً: «إن هذا البرنامج يمثل استراتيجية الهيئة لتثقيف وإطلاع شركاء الهيئة الرئيسين في الدولة على الجوانب المتعلقة بالاستخدام الآمن والمأمون والسلمي للمواد النووية والإشعاعية».
مشاركة :