وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان بإطلاق سراح الصيادين المصريين، الذين تم القبض عليهم يوم الجمعة الماضي من قبل الدوريات البحرية التابعة لقيادة حرس الحدود بعد دخولهم المياه الإقليمية السعودية، بالقرب من جزيرة فرسان، دون إذن مسبق على متن مركبي الصيد (عاشور) و(الكعبة المشرفة). وحسب المتحدث الرسمي للإمارة علي بن موسى زعله فقد تعاملت الجهات المختصة مع الواقعة بروح الحكمة والتسامح انطلاقًا من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، حيث صدرت التعليمات بإطلاق سراح أفراد طاقم المركبين وعددهم 66 بحارًا بعد أخذ التعهدات اللازمة عليهم بعدم العودة لما بدر منهم والسماح لهم بمواصلة السفر الى بلدهم. وكانت دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان قد تمكنت من القبض على 66 مصريا اخترقوا المياه الإقليمية السعودية، عن طريق مركبين بعد أن حاولوا الهروب وعدم الامتثال بالأمر بالتوقف، مما دفع دوريات الحرس بإطلاق الرصاص التحذيري، وتم السيطرة عليهم وتبين أن أحدهما مصاب وتم محاولة إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وأكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ، أنه تم رصد المركبين من قبل دوريات حرس الحدود التابعة للوحدات البحرية مساءالخميس الماضي، موضحًا بأن المركب الأول يحمل 37 شخصا، والثاني على متنه 29 شخصًا وعند مشاهدة دوريات حرس الحدود للمركبين قام زورق الحرس بالاقتراب منهما لمعرفة حقيقتهما فوجد بهما أشخاصًا متسللين فقام قائد الزورق البحري بإعطائهم إشارة التوقف والإذعان للوقوف إلا أنهم رفضوا الانصياع للأوامر، وقاموا بالانتشار والهروب من الموقع لغرض تشتيت دورية حرس الحدود واتجه أحد المركبين الى اتجاه مجرى المياه الدولية فسارعت الدورية للسيطرة عليه كونه كان يسير بسرعة عالية، عكس المركب الآخر الذي أوقفته الدورية وأسرت قائده حتى لا يغادر المكان حتى تنتهي المهمة ولكن الأول لم يستجب وعاود الهروب مرة اخرى وحاول أن يصطدم بدورية حرس الحدود، نظرا لاقترابه منه لكن خبرة قائد زورق حرس الحدود وهو زورق بعيد المدى حالت دون تحقيق ذلك.. وأضاف العميد بن محفوظ : لجأ قائد زورق حرس الحدود لاستخدام الطلقات التحذيرية من أجل استيقاف قائدي المركبتين ومن معهما من المتسللين، وتم الاستعانة بدوريات بحرية مساندة وانتقلت الدورية من احد المراكز المتقدمة، وتمت السيطرة على الموقف والقبض على المركبين واخضاعهما للتفتيش. وتابع قائلا: تبين أن أحد المقبوض عليهم مصاب ولم تتضح أسباب إصابته فتم إسعافه فورا ونقله الى مستشفى فرسان عن طريق أحد الزوارق البحرية السريعة، لكنه لفظ أنفاسه قبل وصوله إلى المستشفى وأودع ثلاجة الموتى في المستشفى. وكشف أن الدوريات عثرت أثناء تفتيش المركبتين على كمية كبيرة من الأسماك بلغت نحو 2000 كيلو جرام فتم سحبها الى مرسى حرس الحدود بفرسان. المزيد من الصور :
مشاركة :